يوسف أبوالعدل
فتح مسؤولو الرجاء الرياضي لكرة القدم باب المفاوضات لرحيل خمسة من لاعبي الفريق قبل نهاية الموسم الجاري، إذ استدعى الفريق لذلك وكلاء هؤلاء اللاعبين لمفاتحتهم في الموضوع، وهم اللاعبون الذين لم يرق مردودهم، خلال هذا الموسم، إلى مستوى طموحات أنصار «النسور».
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن مسؤولي الرجاء الرياضي قرروا فسخ عقود كل من السينغالي عثمان ساخو، وعبد الرحمن السوسي وياسر بالدي، وبنعيسى بنعمر و التونسي هاني عمامو، إذ تم فتح الموضوع مع وكلاء أعمالهم من أجل إنهاء ارتباطهم بالفريق الأخضر مع نهاية الموسم الجاري أو قبله في حال رغبة اللاعبين أنفسهم بذلك، إذ يسعى الرجاء لفسخ التعاقد بالتراضي مع توصل اللاعبين بما تبقى من مستحقات الموسم الحالي والتنازل عما تبقى من العقد مقابل فسخ عقودهم.
وأضاف مصدر الجريدة أن لاعبين رفض الكشف عن اسميهما رفضا فسخ عقديها دون توصلهما ببقية مستحقاتهما كاملة، مطالبين بإكمال مسارهما مع الفريق أو التوصل بكامل مستحقاتهما، وهو المطلب الذي يرفضه مسؤولو الرجاء جملة وتفصيلا، خاصة أن اللاعبين بعيدان عن الرسمية ولم يعودا ضمن خانة اللاعبين الذين يعتمد عليهم المدرب لسعد جردة الشابي، كما أنهما فشلا في إقناع المدربين السابقين للفريق الأخضر خلال هذا الموسم الكروي.
ويعيش الرجاء الرياضي أزمة تقنية ومالية خلال هذا الموسم بسبب فشل العديد من اللاعبين في تقديم المستويات المرجوة منهم، ما جعل الفريق يخرج خاوي الوفاض هذا الموسم، وهو الذي ضيع لقبي البطولة الوطنية وكأس العرش اللذين فاز بهما الموسم الماضي، وغادر قبلها مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية من دور المجموعات، ما جعل الأنصار ينتفضون غضبا ضد مسؤولي الفريق لإعادة هيكلة النادي إداريا وتقنيا مع نهاية الموسم الجاري وقبل بداية المقبل.
وارتباطا بالموضوع نفسه، وافق فيكتور أبريغو على مواصلة مقامه بنادي الرجاء الرياضي الموسم المقبل بعد المشاكل التي نشبت بين الطرفين في الموسم الماضي والتي جعلته يغادر معارا هذا الموسم للدوري البوليفي قبل إنهاء مشاكله المالية مع الفريق.
وتوصل أبريغو بعشرين ألف دولار مستحقات عالقة، ما جعله يوافق على مواصلة موسمه الأخير مع الرجاء، خاصة أن الأجواء داخل الفريق والدار البيضاء نالت إعجابه، وهو الذي سبق أن صرح بذلك لصحافة بلاده معتبرا أن العاصمة الاقتصادية للمغرب تنبض شغفا بكرة القدم من خلال فريقيها الرجاء والوداد الرياضيين.
