رياضة العرب | Arabs-Sport

هدفي في نهائي كأس العرش أمام النادي المكناسي أعاد جمهور الوداد إلى المدرجات

 

حسن البصري:

رغم نقص الحصص التدريبية سيطر الوداد على الساحة الكروية في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات..

بوجود الرئيس عبد الرزاق مكوار ومع إطارين من قيمة البطاش والخلفي حقق الوداد ألقابا بالجملة، لأن هذا الثلاثي استفاد من مخزون اللاعبين الذين تكونوا في الوداد، ثم إن البطاش والخلفي لعبا للوداد واحترفا في فرنسا ثم عادا لوضع خبرتهما الميدانية رهن إشارة فريقهما الأم، منحهما مكوار كل ظروف الاستقرار وأعطاهما الفرصة لاتخاذ القرارات التقنية التي تلائم الفريق. كان الوداد البيضاوي في تلك الحقبة في أوج عطاءاته، حيث كان يتوفر على لاعبين مهاريين متميزين، على غرار اسحيتة، بيتشو، لشهب، شيشا، أحرضان، مجاهد، صابر، بودربالة، الزغراري، وأستسمح لعدم ذكر بعض الأسماء التي تغيب عن ذهني الآن. الوداد البيضاوي كان يقام ويقعد له، فريق بترسانة قوية ومتميزة، دون أن ننسى الجمهور الغفير الذي كان سندنا الكبير.

ساهمت في فوز الوداد بلقب كأس محمد الخامس، كيف عشت هذا الحدث التاريخي؟

هذه المنافسة احتضنها ملعب الحارثي بمراكش سنة 1979. رحب بنا جمهور المدينة العريض بشكل كبير، وكان خصمنا في المباراة النهائية فريق كانون ياوندي الكاميروني الذي كان يتوفر على لاعبين كبار، انضم أغلبهم إلى بعض الأندية الأوربية في إطار الاحتراف، من قبيل الحارس طوماس نكونو، الذي كان من خيرة حراس إفريقيا واحترف في نادي إسبانيول برشلونة لمدة طويلة، انتصرنا عليهم بالضربات الترجيحية، حارس الوداد آنذاك كان هو بادو الزاكي وكان في بداياته. انتصرنا بضربات الجزاء بعد انتهاء الوقت القانوني بالتعادل 1/1، سجلت من ضربة جزاء أنا وبودربالة وشيشا وأذكر أن مجاهد أهدر التسديدة. حين تقدمت لتنفيذ ضربة الجزاء تذكرت نصيحة المدرب الفرنسي جيست فونتين، الذي كان يقول لنا: «حدد مكان تسديد ضربة الجزاء قبل أن تتقدم لتنفيذها».

على ذكر طوماس نكونو ومحمد رابح شيشا، هل صحيح أن الحارس الكاميروني استحضر ضربة الجزاء في مباراة كأس محمد الخامس، فتصدى لتسديدة شيشا مع المنتخب في القنيطرة؟

في مراكش تمكن شيشا من تسجيل ضربة جزاء في مرمى طوماس نكونو، في مباراة الوداد وكانون ياوندي، وحين التقى المنتخب المغربي بنظيره الكاميروني في القنيطرة بعدها بعامين، أعلن الحكم عن ضربة جزاء لفائدة المنتخب الوطني، تقدم إليها شيشا، فاستحضر نكونو تسديدة مراكش وتصدى لقذفة شيشا، وكانت تلك الواقعة سببا رئيسيا لهجرة طويلة لهذا اللاعب الصديق العزيز إلى سويسرا، وكما يقال رب ضارة نافعة.

كان ذلك ذكاء من طوماس نكونو..

في مباراة الكاميرون ضد المنتخب المغربي استحضر نكونو مباراة الوداد، حيث لعب ضده شيشا وبودربالة والأندلسي بينما غاب الزاكي. للأسف مثل هذه الدوريات الدولية غابت، خاصة كأس محمد الخامس الذي يعتبر بمثابة كأس للعالم للأندية في تلك الحقبة. يذكر أن الوداد توج بنسخة 1979 بمشاركة كانون ياوندي الكاميروني وجان دارك السينغالي وحافيا كوناكري الغيني، كانت كأسا بقيمة عصبة الأبطال الإفريقية لأنها جمعت أجود الفرق، علما أن الوداد الرياضي هو الفريق المغربي الوحيد الذي فاز بهذه الكأس.

كيف حول الوداد هزيمته في نهائي كأس العرش أمام النادي المكناسي إلى انتصار؟

تقصد نهائي كأس العرش موسم 1980 /1981، الذي جمعنا بالنادي المكناسي وأجري في ملعب الفتح بالرباط، بحضور ولي العهد آنذاك محمد السادس وشقيقه المولى رشيد. كان الفريق المكناسي سباقا للتسجيل في الربع ساعة الأول، وظل محافظا على الانتصار إلى حدود العشر دقائق الأخيرة، فكل المؤشرات كانت توحي بفوز «الكوديم» بالكأس. هنا لاحظات أن الجمهور الودادي شرع في مغادرة مدرجات ملعب الفتح، لكن خلال ثماني دقائق فقط استطعنا قلب النتيجة لصالحنا، بفضل هدف التعادل الذي سجلته في مرمى الحارس بنحليمة، وبعدها بدقائق فقط سيتمكن اللاعب عزيز بودربالة من إحراز هدف التقدم والفوز وإحراز اللقب.

هدفي في نهائي كأس العرش أمام النادي المكناسي أعاد جمهور

Exit mobile version