سفيان اندجار
يعقد مجموعة من المسؤولين الحكوميين المغاربة اجتماعات مع وفد من نظرائهم الفرنسيين، والذين يتقدمهم لوران سان مارتن، الوزير المكلف بشؤون التجارة الخارجية والفرنسيين في الخارج، والذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب، اليوم الخميس، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والاستعدادات لكأس العالم لكرة القدم 2030.
وستخلص الاجتماعات إلى إطلاق اللجنة الفرنسية المغربية لدعم تنظيم المغرب لمونديال 2030، ويحل رفقة سان مارتن ما يقارب 10 أفراد ممثلين لشركات فرنسية سيجيؤون لعرض الخبرة الفرنسية في مجالات التخطيط الحضري، وبناء البنية التحتية الرياضية، وإدارة التدفق السياحي وتقنيات الأحداث. وهناك العديد من القطاعات التي ترغب فرنسا في أن تكون شريكا مميزا للمغرب في تنظيم كأس العالم.
ويشارك الوزير الفرنسي في منتدى الأعمال لكأس العالم 2030 المغرب، الذي سيكون فرصة لتعزيز التبادلات الاقتصادية الثنائية، إذ ينتظر أن يحضر المنتدى كل من محمد الكتاني، الرئيس المشارك لنادي رواد الأعمال الفرنسي المغربي، وأيضا للالتقاء بعدد من القادة المؤسساتيين المغاربة، بمن في ذلك فوزي لقجع، رئيس اللجنة المغربية لكأس العالم 2030 ووزير الميزانية، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وكريم زيدان، الوزير المسؤول عن الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية.
من جهة أخرى، أشاد عدد من المسؤولين بالدور الذي بات يلعبه المغرب في احتضان التظاهرات الرياضية.
وأبرز جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن المغرب أصبح اليوم مجهزا ببنية تحتية تتجاوز المعايير الدولية، بفضل التحديث الشامل الذي تقوم به المملكة، والذي يتم إعداده في أفضل الظروف، ومع كل الالتزامات التي تتوافق مع استضافة هذه الأحداث الكبرى في أجندة كرة القدم الإفريقية والدولية.
وأشار إنفانتينو إلى أن استضافة المغرب لكأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، تعد واحدة من أبرز مسابقات «الفيفا» في السنوات المقبلة، مؤكدا أن هذه البطولة، بالإضافة إلى جمع العالم حول شغف واحد، تساهم أيضا في النمو الاقتصادي والذي سينعكس على المغرب.
من جهته، تطرق محمد العمراني، سفير المغرب في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى كون المغرب سيستضيف كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في عام 2025، قبل أن ينظم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال. وهما مسابقتان كبيرتان توضحان، حسب قوله: «الشرف الكبير والمسؤولية الكبيرة التي يتحملها المغرب، كدولة مستضيفة لأحداث عالمية كبرى في كرة القدم».
وعلاقة بالتحضير للمونديال، فإن عددا من الطرق ستخضع لأعمال إعادة تأهيل، وأن المدن المجاورة للمدن الكبرى التي تستضيف الحدث الكروي العالمي سوف تستفيد أيضا من هذه التطورات، بروح الإدماج الإقليمي.
ويسعى المغرب إلى جعل كأس العالم رافعة حقيقية للتنمية، إذ ستخضع نحو ثلاثين مدينة في مختلف أنحاء المملكة لبرنامج تطويري، يتضمن تدخلات مستهدفة في أقسام الطرق الأكثر أهمية، مع ضرورة توسيع التمويل، وذلك بحجم التأثير الإقليمي للمشروع.
وستتم صيانة شبكة الطرق الوطنية، وأن 45 في المائة من الميزانية المخصصة للطرق مخصصة حاليا للصيانة. وتهدف هذه السياسة إلى الحفاظ على جودة البنية التحتية الحالية، مع تلبية الاحتياجات الجديدة المرتبطة بالنمو الحضري والتنمية الإقليمية.
كما يتم التخطيط لإعادة تصنيف العديد من الطرق، بهدف تكييفها مع تحديات التنقل الجديدة، وخاصة في المناطق التي ستشهد زيادة في حركة المرور بحلول عام 2030.