خ ج
عزز فريق الجيش الملكي لكرة القدم مكانته في المركز الثاني ضمن جدول ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية بقسمها الأول، عقب فوزه على ضيفه الشباب الرياضي السالمي بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء أول أمس الأربعاء، على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة، لحساب الجولة 27 من المسابقة.
وأنهى الفريق العسكري أطوار الشوط الأول أمام ضيفه السوالم بنتيجة التعادل السلبي، قبل أن يتمكن من إحراز هدف التقدم في الدقيقة 56 بواسطة ربيع حريمات، لاعب خط الوسط، بعد تمريرة دقيقة من زميله عبد الفتاح حدراف. وواصل الجيش الملكي سيطرته على مجريات المباراة، ليتمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 72 بقدم مهاجمه البديل أحمد حمودان. كما سجلت المباراة إصابة المدافع أنس باش على مستوى الوجه، وسارع الطاقم الطبي للفريق العسكري إلى رتق جرح عميق فوق الحاجب الأيسر، بعد اصطدام قوي بأحد لاعبي الفريق السالمي.
وعلى ضوء نتيجة الفوز الرابع على التوالي ضمن منافسات الدوري الوطني الاحترافي، رفع فريق الجيش الملكي رصيده إلى 51 نقطة، معززا وصافته لجدول الترتيب بفارق 6 نقاط عن منافسه الوداد الرياضي، بينما يحتل الشباب السالمي المركز الرابع عشر، بعد أن تجمد مجموعه عند 22 نقطة.
واعتبر البرتغالي «ألكسندر سانتوس»، مدرب الفريق العسكري، الفوز على السوالم مستحقا وشديد الأهمية، موضحا أن فريق الجيش الملكي بات قريبا من تحقيق أحد أبرز الأهداف المسطرة، وقال عقب نهاية المباراة: «نخوض كل مباراة متبقية من البطولة كنهائي من أجل تأمين المركز الثاني، باعتباره من بين أهداف النادي وكل مكوناته، ومهم لتاريخ الفريق وجماهيره العريضة»، وأضاف: «خضنا مباراة صعبة ومختلفة عن تلك التي خضناها في السابق، كون الفريق الضيف تكتل بشكل قوي على مستوى خط الدفاع، واشتغلنا خلال التحضيرات على الأمر ذاته، حيث شددنا على ضرورة التحلي بالصبر عند وجود صعوبات لاختراق الجدار الدفاعي للمنافسين»، وتابع: «وخلال فترة ما بين الشوطين، طلبنا من اللاعبين تسريع وتيرة اللعب واللعب بقوة أكثر، ومر الخطاب بشكل إيجابي، سيما مع التغييرات التي أقدمنا علينا، حيث سرعان ما أثمرت عن هدف أول حرر «العساكر» أكثر».
وفي المقابل، أكد عبد العالي العوينة، مدرب شباب السوالم، أن المباراة لم تكن سهلة، مشيرا إلى أنه توقع سيناريو النزال، بسبب أن الفريق العسكري عائد من إخفاق إفريقي، ويرغب في التعويض على مستوى البطولة الوطنية، وقال: «نجحنا في تدبير أطوار الجولة الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي من دون أهداف، قبل أن تتغير الأمور بعد مرور أكثر من ربع ساعة على انطلاق الجولة الثانية، فضلا عن تعرض أحد لاعبيه للإصابة، استغلها فريق الجيش الملكي لإضافة الهدف الثاني»، وتابع: «كان بإمكاننا التقدم في النتيجة وتسجيل الأهداف، لولا غياب التوفيق، وعلى الرغم من ذلك ظلت عزيمتنا قوية للعودة في النتيجة، إلا أن صافرة النهاية حالت دون تحقيق ذلك. كما أننا ما زلنا نؤمن بقدرتنا على تجاوز كل الصعوبات التي تواجهنا في البطولة».