وسف أبوالعدل
قطع هشام أيت منا، رئيس الوداد الرياضي لكرة القدم، عطلته التي كان يقضيها بالديار الهولندية والتي تابع منها مباراة الفريق الأحمر الأخيرة ضد أولمبيك آسفي، للحلول بالمغرب، أول أمس الخميس، من أجل مجالسة رولاني موكوينا، مدرب الوداد، لإيجاد حل نهائي لفك الارتباط مع الإطار الجنوب إفريقي، بعد عجزه عن تحقيق مطالب الوداديين باحتلال الفريق للرتبة الثانية على الأقل في الدوري الوطني لهذا الموسم المؤهلة إلى عصبة الأبطال الإفريقية.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن أيت منا، الذي غادر المغرب، يوم الثلاثاء الماضي، أي قبل موعد مباراة الوداد ضد أولمبيك آسفي بأربع وعشرين ساعة، وجد نفسه مجبرا على العودة بسرعة من هولندا، بعد الضجة التي اندلعت بعد تعادل ناديه ضد الفريق المسفيوي، وهو التعادل الذي جعل جماهير الوداد ترفع شعار الرحيل في وجه مدرب الفريق والرئيس نفسه، الذي قطع عطلته من أجل إيجاد حل نهائي لمعضلة المدرب الذي انتهت كل الصلاحيات التي منحت له منذ بداية الموسم الكروي الحالي، لكنه عجز عن إقناع الوداديين أداء ونتيجة، بل بات الفريق الأحمر مرشحا للغياب عن تمثيل المغرب في المسابقات القارية خلال الموسم المقبل، إن لم يتم إنقاذ الوضع في المباريات الثلاث المتبقية من عمر البطولة الوطنية.
ومن المرتقب أن يجالس هشام أيت منا مدربه الجنوب إفريقي، نهاية الأسبوع الجاري، لسماع آخر تبريراته بشأن إخفاقه في تحقيق بنود العقد المبرم بين الطرفين، قبل اتخاذ القرار النهائي في الموضوع، الذي كشفت مصادر «الأخبار» أنه يسير نحو فراق نهائي بين الطرفين، سيعفى من خلاله الوداد من أداء الشرط الجزائي لموكوينا، خاصة بعد عجزه عن تحقيق ما تضمنه العقد الذي تشترط بنوده ضرورة تأهيل فريق الوداد الرياضي إلى مسابقة دوري أبطال إفريقيا من خلال احتلال الصف الأول أو الثاني في البطولة الوطنية، وهو الذي بات صعبا في ظل قلة المباريات المتبقية، والخصوم الذين سينازلهم الوداد مستقبلا انطلاقا من مباراة «الكلاسيكو» ضد الجيش الملكي، الأسبوع المقبل، لحساب الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الوطني الاحترافي.