يوسف أبوالعدل
يقود أحمد عمور، رئيس الرجاء الرياضي الأسبق، قائمة حكماء الفريق الذين يساعدون عبد الله بيرواين في تفعيل مشروع الشركة الرياضية الذي يسعى مسؤولو النادي الأخضر إلى تفعيله انطلاقا من الموسم الرياضي المقبل، وإنهاء مشكلة الجمعية التي تكبد الرجاء العديد من الخسارات، بسبب غياب الشفافية والمحسوبية التي تؤدي إلى إغراق الفريق في العديد من الديون، كالتي منعته أخيرا من دخول سوق الانتقالات الشتوية الماضية، وتهدده خلال «الميركاتو» الصيفي المقبل.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن عبد الله بيرواين، الرئيس المؤقت للرجاء، يحصل على دعم معنوي من رؤساء الفريق السابقين، بشأن مشروع الشركة الرياضية، خاصة بعدما اتضحت معالم العديد من المساهمين الذين أكدوا رغبتهم في الاستثمار بالنادي الأخضر، شريطة تفعيل مشروع الشركة، إذ يُقْدِمُ المستثمرون أنفسهم على عقد العديد من الجلسات مع مسؤولي الرجاء، قبل الإعلان الرسمي عن أسماء الشركات التي ستساهم رسميا في الحصول على أسهم داخل النادي الأخضر.
وأكد بيرواين في خرجة إعلامية أخيرة أن مستقبلا أفضل ينتظر الرجاء خلال الموسم المقبل مع مشروع الشركة الرياضية، مشيرا إلى أن الجميع يشتغل من أجل خروج هذا المشروع إلى حيز الوجود، من رؤساء سابقين ومنخرطين مقربين من دائرة القرار، وكل هذا في صالح ناديهم الرجاء، الراغبين في إعادته إلى مكانته بين كبار البطولة الوطنية لكرة القدم.
وارتباطا بالموضوع نفسه، فتح مسؤولو الرجاء باب النقاش مع بعض لاعبيه، سواء الذين يرغب النادي في التجديد معهم، أو الذين يسعى إلى فسخ التعاقد معهم، بسبب عدم منحهم الإضافة المرجوة عند حملهم قميص الفريق خلال الموسم الكروي الحالي.
وأفاد مصدر الجريدة بأن لاعبَين رفضا التجديد مع الرجاء، بحكم رغبتهما في خوض تجربة الاحتراف، ويتعلق الأمر بالحسين رحيمي، ويوسف بلعمري، حيث أكدا لمسؤولي الفريق أن الأمر لا يتعلق بهروب، بقدر ما يتعلق بتحسين أوضاعهما المادية والفنية أيضا، لسعيهما للوصول إلى المنتخب الوطني عبر الاحتراف.
يذكر أن الرجاء الرياضي خرج خاوي الوفاض الموسم الحالي، بعد تحقيقه لثنائية الموسم الماضي (البطولة الوطنية وكأس العرش)، إذ بات الفريق مرشحا للغياب عن أي منافسة خارجية الموسم المقبل، وهو البعيد عن المركز الثالث المؤهل إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية بأربع نقاط، قبل ثلاث جولات من نهاية الدوري الوطني.