يوسف أبوالعدل
باتت مباراتا المنتخب الوطني لكرة القدم الوديتان أمام منتخب تونس في السابع من يونيو المقبل والبنين في العاشر من الشهر نفسه مهددتين بتغيير ملعبيهما بعدما أشرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في وقت سابق، على أن المواجهتين سيحتضنهما المجمع الرياضي مولاي عبد الله، الذي كانت ستشهد عملية افتتاحه إجراء هاتين المباراتين الوديتين على أرضيته.
وكشف مصدر مطلع لـ»الأخبار» أن الجامعة الملكية المغربية لكرة تتابع عن كثب الأشغال بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله التي تسير بوتيرة مرتفعة لكنها تجد أنها غير كافية ليكون الملعب جاهزا لوديتي تونس والبنين، رافضة المغامرة بإجراء المباراتين بحضور الجمهور وقد تكون الأشغال في المجمع غير مكتملة، رافضة إعادة سيناريو المركب الرياضي محمد الخامس الذي افتتح في وجه الجمهور وما زالت بعض الأشغال لم تنته بشكل نهائي ما خلق موجة غضب لدى الأنصار، خاصة مع تناقل العديد من الصور للعديد من الإصلاحات التي يشوبها الغموض وكذلك فيديوهات لمطالب موظفين بالتوصل بمستحقاتهم في اليوم الأخير قبل افتتاح الملعب.
وأفاد مصدر “الأخبار” بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تضع الملعب الأولمبي الجديد المحاذي للمجمع الرياضي مولاي عبد الله، حلا ثانيا لخوض المنتخب لمباراتيه الوديتين، سيما أن الأشغال فيه اقتربت من نهايتها ويسعى من خلاله المنظمون إلى أن يحتضن في الخامس والعشرين من ماي المقبل الألعاب الماسية «دياموند ليغ» التي اعتادت العاصمة الرباط استقباله سنويا، إذ تسابق الشركة المكلفة بتجهيز وبناء الملعب الأولمبي للعاصمة الزمن لتدشين الملعب في منتصف شهر ماي القادم، حتى يتسنى له احتضان الألعاب الماسية في الخامس والعشرين من الشهر نفسه.
واستبعد المنظمون إمكانية نقل مباراتي المنتخب الوطني إلى المركب الرياضي محمد الخامس خوفا من مقاطعة جماهيرية بعد الغضبة الأخيرة من جمهوري الرجاء والوداد البيضاويين على مدة إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس التي تضرر منها الناديان خلال الموسمين الأخيرين سواء على المستوى المالي أو التقني.
يذكر أن ملعب وجدة أنقذ الجامعة الملكية المغربية لكرة اقدم في الآونة الأخيرة خلال مباراتي المنتخب الوطني المغربي، إذ استضاف الملعب الشرفي بالعاصمة الشرقية غالبية مباريات «الأسود» الأخيرة سواء برسم إقصائيات كأس أمم إفريقيا التي يحتضنها المغرب نهاية سنة 2025، وكذلك تصفيات كأس العالم التي ستحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك السنة المقبلة.
ويعيش المغرب على وقع إغلاق العديد من ملاعبه الكبرى سواء في طنجة أو أكادير أو مراكش والرباط وفاس، وذلك بسبب الإصلاحات التي تخضع لها تحضيرا لاستقبال المغرب لكأس أمم إفريقيا المقبلة وكأس العالم لسنة 2030 التي يستضيفها المغرب رفقة كل من إسبانيا والبرتغال.