خالد الجزولي
أكد محمد يعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة عامل عمالة الرباط، أول أمس الثلاثاء، أن تنظيم الرباط للمناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي يأتي في سياق وطني ودولي، بحكم أن المغرب مقبل على احتضان تظاهرات رياضية قارية وعالمية، وأن من بين أهداف هذه المناظرة ترسيخ ثقافة التشجيع المسؤول، وضمان بيئة رياضية مثالية. مشيرا إلى ضرورة تعميق الوعي بالقوانين المنظمة للرياضة عبر حملات تحسيسية، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام، وكذا تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة الرقمية من كاميرات مراقبة وتذاكر رقمية، لتعزيز الانسيابية بالملاعب.
ولفت المتحدث ذاته إلى أهمية توظيف المجتمع المدني، لتعزيز الوعي والسلوك الحضاري داخل الملاعب وخارجها، مشددا على ضرورة إعادة الاعتبار للرياضة المدرسية ودوريات الأحياء، عبر شراكات استراتيجية بين السلطات العمومية والتعليمية والقطاع الخاص، على غرار برنامج «الرباط الشباب»، وإبراز المغرب كوجهة رياضية، تماشيا مع خطاب الملك محمد السادس في مناظرة الصخيرات 2008، عندما ركز على أن المغرب أمة شغوفة بالرياضة ومعبأة بجماهيرها وراء الأبطال والرياضيين، وأن المشهد الكروي في المغرب يشكل حاليا طفرة غير مسبوقة، مما يعزز دوره كقطب رياضي عالمي.
وأبرز يعقوبي أهمية تنظيم المناظرة في الوقت الراهن، لوضع منظومة تشجيع مضبوطة تعكس هوية المغاربة، خاصة وأن الجهة تحتضن قاعدة جماهيرية عريضة وعددا من الفرق الكروية، سواء المحترفة في الدوري الأول، أو فرق الدوري الثاني من البطولة الوطنية، كما أن الجهة تحتضن أهم مراكز التكوين والملاعب الرئيسية في كأس أمم إفريقيا، مقارنة بباقي المدن.
كما ربط يعقوبي توفر العاصمة الرباط على ملاعب من الطراز العالمي، بضرورة تنظيم وتأطير التشجيع في بيئة متكاملة ومنضبطة، حيث دعا إلى إشراك كل المتدخلين من سلطات محلية وأندية كروية ومجتمع مدني ومسؤولين أمنيين ومؤسسات تعليمية، وذلك لوضع إطار قانوني تنظيمي للمشجع الكروي يستجيب للمتغيرات المتسرعة، من أجل تشجيع مسؤول وضمان رياضة متكاملة.