كشف المدير الفني لفريق السلة في نادي الشارقة، عبدالحميد إبراهيم، أن مطالبته اللاعبين قبل ثلاث دقائق على نهاية مباراتهم أمام ضيفهم شباب الأهلي بالتركيز الذهني، كان وراء منح لاعبيه الثقة، والخروج فائزين أمام «بطل خليجي سوبر غرب آسيا» بفارق أكثر من ثماني نقاط (84-74)، وحصد لقب دوري السلة، أول من أمس.
وكان الشارقة بحاجة إلى الفوز بفارق أكبر من ثماني نقاط ليُتوّج بطلاً، خصوصاً أنه دخل المباراة في مركز الوصافة برصيد تسع نقاط، متأخراً بفارق نقطة عن المتصدر شباب الأهلي الذي فاز ذهاباً (86-79).
وقال عميد مدربي كرة السلة، عبدالحميد إبراهيم، لـ«الإمارات اليوم»: «طالبت اللاعبين طيلة مراحل المباراة بتجاهل فارق السبع نقاط التي خسرناها في لقاء الذهاب، واللعب من أجل اسم (الملك) أمام فريق صعب متوج أخيراً بلقب (بطل خليجي دوري سوبر غرب آسيا)، والانتظار حتى الدقائق الثلاث الأخيرة حين كان الفارق فعلياً سبع نقاط لمصلحتنا، وأخذت وقتاً مستقطعاً اقتصرت التعليمات فيه على رفع عامل التركيز الذهني، وجعل اللاعبين يؤمنون بقدرتهم على تحقيق الحلم، وإهداء جمهور النادي لقباً صعب المنال».
وأوضح: «ركزنا في إعطاء التعليمات للاعبينا عند انطلاقة المباراة على أهمية أن نكون في المقدمة بغض النظر عن الفارق، بما يصنع ضغطاً على شباب الأهلي، وهو ما نجحنا في تحقيقه، والانتظار حتى الدقائق الأخيرة لمطالبتي اللاعبين بالحفاظ على الهدوء والتركيز الذهني الذي سيضمن لنا تحقيق الحلم، والخروج فائزين بأكثر من سبع نقاط».
وأضاف: «شباب الأهلي فريق مكتمل ومن الصعب هزيمته، وهو ما أكّده أخيراً بحصده لقب المنطقة الخليجية إلا أن نجاحنا في صنع ضغط على شباب الأهلي طيلة مراحل المباراة، أتاح لنا رفع مستوى الطموحات، بالخروج فائزين في المباراة، وتحقيق هذا الفوز بالفارق الذي يمنحنا حصد لقب الدوري».
وتابع: «اعتمدنا على أسلوبين مختلفين في الجانب الدفاعي أمام شباب الأهلي، أولهما اللعب بدفاع المنطقة (الزون) مع وجود صانع ألعاب شباب الأهلي المحترف الأميركي ديشوندري واشنطن على أرضية الملعب، بصورة مكنتنا من الحد من خطورته على صعيد نسب نجاحه بالرميات الثلاثية، ودفعه إلى محاولات الاختراق تحت سلتنا، قبل تغيير أسلوبنا الدفاعي إلى (رجل لرجل) مع وجود واشنطن على دكة البدلاء، في نهج أتاح لنا القدرة منذ بداية الربع الثاني على خلق فارق نقاط لمصلحتنا في المقدمة».
وتوجه عبدالحميد في ختام حديثه، بالشكر إلى إدارة الألعاب الجماعية في النادي، ودعمها للنهج الذي بدأه خلال الموسم الماضي في بناء فريق متجدد، وقال: «خروج عناصر الخبرة من اللاعبين الدوليين بحجم راشد ناصر وجاسم محمد المتواجدين مع البطائح، ومن ثم انتقال عمر العامري إلى شباب الأهلي، فتح الباب أمام منح ثقة أكبر لعناصرنا الشابة الذين أكّدوا أنهم على مستوى الطموحات، ومنهم الثنائي محمود وسيم، ومحمد أسد، اللذان لعبا دوراً مهماً هذا الموسم سواء في كأس الاتحاد التي تُوّجنا بلقبها مارس الماضي على حساب شباب الأهلي، وصولاً إلى تحقيق لقب دوري صعب أمام الفريق ذاته، بعد أن لعبا دوراً محورياً من الناحية الدفاعية في محاولة إيقاف خطورة صانع ألعاب شباب الأهلي واشنطن».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news