يوسف أبوالعدل
وقفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سدا أمام مسؤولي الوداد الرياضي، الذي كانوا يتربصون بمدرب المنتخب الوطني المحلي، طارق السكتيوي، لقيادة الفريق في الفترة المقبلة، بعد إقالة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا من منصبه، قبل نهاية الموسم الرياضي الجاري.
وكشف مصدر مطلع لـ”الأخبار” أن هشام أيت منا، رئيس نادي الوداد، جس نبض طارق السكتيوي، الذي حقق الرتبة الثالثة والميدالية النحاسية مع المنتخب المغربي الأولمبي في الألعاب الأولمبية الأخيرة دورة باريس، مؤكدا أن أيت منا لم يجد طريقا للوصول إلى السكتيوي، نظرا إلى تشبث جامعة كرة القدم الوطنية به، ووضعه كمدرب رسمي للمحليين في كأس أمم إفريقيا المقبلة للمحليين، التي تحتضنها كل من أنغولا وتنزانيا وكينيا، شهر غشت المقبل، ناهيك عن قيادته للمنتخب نفسه في كأس العرب المرتقب إجراؤها في دجنبر المقبل، بقطر.
وأفاد المصدر ذاته بأن كل الطرق المؤدية للسكتيوي بدت مغلقة، ما جعل مسؤولي الوداد يغيرون مسارهم بالعودة إلى مديرهم الرياضي محمد أمين بنهاشم، الذي سيقود الفريق في المباريات الثلاث الأخيرة بالدوري الوطني لهذا الموسم، انطلاقا من مباراة الجيش الملكي، غدا السبت، في انتظار تحديد مستقبل المدرب الذي سيقود النادي الأحمر في كأس العالم للأندية، التي يشارك فيها زملاء جمال حركاس والتي تجرى بالولايات المتحدة الأمريكية، في الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليوز المقبلين.
وارتباطا بالوداد، يلعب أيت منا آخر أوراقه المالية مع لاعبي ناديه، دفاع عن حظوظ الفريق لاحتلال رتبة ثانية مؤهلة إلى دوري أبطال إفريقيا، أو رتبة ثالثة على الأقل تعيد الوداد إلى المنافسات القارية عبر كأس الكونفدرالية الإفريقية، وذلك عند مواجهة النادي الأحمر للجيش الملكي، صاحب المرتبة الثانية في جدول ترتيب البطولة الوطنية، غدا السبت، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.
ووعد أيت منا لاعبي فريقه بمنحة مالية مهمة في حال حصد لاعبيه لثلاث نقاط المباراة أمام الفريق العسكري، رافعا إياها إلى عشرة آلاف درهم، وهي النقاط الثلاث التي ستجعل الوداد يقلص فارق النقاط عن الرتبة الثانية لثلاث نقاط، قبل نهاية الدوري الوطني بجولتين، ما سيجعل الضغط على الجيش الملكي ويقوي حظوظ النادي الأحمر لضمان احتلال رتبة ثالثة على الأقل، والمنافسة إلى آخر جولة على الرتبة الثانية التي كانت هدف ماصري الوداد قبل بداية الموسم الكروي الحالي، والتي عجز موكوينا، مدرب الفريق السابق، عن تحقيقها بأريحية، قبل تنحيته من منصبه قبل نهاية البطولة الوطنية بثلاث جولات.
