سفيان أندجار
خلف حفل تقديم مجسم كأس العالم لكرة القدم، جدلا كبيرا لدى الرأي العام، والذي تم احتضانه بأحد ملاعب القرب القريبة من مسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء.
وتعرضت إحدى الشركات الراعية لمسابقة الاتحاد الدولي لكرة القدم لانتقادات واسعة، عقب إقصاء عدد كبير من اللاعبين الدوليين السابقين والإعلاميين الرياضيين من تغطية الحدث، حيث عمدت إحدى شركات التواصل والعلاقات إلى حصر لائحة محدودة من المنابر المرخص لها بالحضور، مقابل منع البقية، ما أثار جدلا كبيرا، كما زاد استعانة الشركة المذكورة بـ«المؤثرين»، من أجل الترويج لحلول المجسم بالمغرب في حدة الانتقادات.
ونفى مصدر داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن يكون للأخيرة دخل في تنظيم الحدث، مبديا استغرابه من إقحام اسم الجامعة في الموضوع، وأن الأخيرة هي أيضا تفاجأت بحلول مجسم كأس العالم بالمغرب، وقد تلقت الدعوة مثلها مثل باقي المؤسسات الأخرى.
وأوضع المصدر ذاته أن الحفل أقيم عن طريق أحد الرعاة التابعين لـ«الفيفا» ولا دخل لجامعة كرة القدم الوطنية فيه، والراعي لكأس العالم 2026 بأمريكا تواصل مع إحدى الشركات التسويقية بالمغرب، وتم التنسيق على تنظيم الحدث بعيدا عن الجامعة.
وتابع المصدر أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تلقى اتصالات مكثفة حول الموضوع، وأبدى استغرابه أيضا من طريقة تنظيم الحدث، والذي كان يستوجب تنسيقا مناسبا وإشراك أكبر قاعدة من عشاق كرة القدم، ومنحهم فرصة لمعاينة مجسم كأس العالم عن قرب، خصوصا أن المغرب مقبل أيضا على تنظيم مونديال كرة القدم سنة 2030.
من جهة أخرى، أكدت مصادر من قلب الحدث أن الشركة المعنية سعت إلى تدارك الأمر عقب الاحتجاجات الكبيرة، ما جعلها تفتح باب التسجيل أمام الراغبين، يوم الجمعة الماضي، وهو الأمر الذي رفضه عدد من رجال الإعلام، والذين اعتبروا أن الخطوة جاءت فقط كرد فعل على التهميش الحاصل.
وحط مجسم كأس العالم الرحال بمدينة الدار البيضاء، ضمن الجولة الترويجية لمونديال 2026، التي يشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتم تنظيم حفل خاص بهذه المناسبة، تم خلاله توجيه الدعوة إلى بعض اللاعبين السابقين والمدربين، وذلك قبل نحو سنة من انطلاق نهائيات كأس العالم 2026، التي ستستضيفها الولايات المتحدة الأميركية، والمكسيك، وكندا.
وخلال، أول أمس السبت، تم فتح الباب للحاضرين من أجل التقاط الصور التذكارية مع المجسم.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب سيستضيف مونديال 2030، في إطار ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال، ليصبح بذلك ثاني دولة عربية تحتضن البطولة بعد قطر، التي استضافت نسخة 2022.