كشف مصدر مقرب من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن الأخير حث رؤساء الأندية الوطنية وأيضا المسؤولين عن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية على خوض منافسة البطولة الوطنية الموسم المقبل بدون ديون على الأندية.
وكشف مصدر أن لقجع أبدى انزعاجه الكبير من الديون المتراكمة على الأندية المغربية خلال السنوات الماضية، وحث العصبة على إيجاد حلول جذرية للمشكل، وهو ما دفع الأخيرة إلى اتخاذ مجموعة من القرارات، من أبرزها قرار المنع من التعاقدات في حق الفرق التي لديها ديون كبيرة.
وتابع المصدر ذاته أن البطولة الوطنية خلال الموسم المقبل ستشهد وجود أندية تتوفر على سيولة مالية مهمة، بعدما نجحت في تسوية ديونها، مع نهاية الموسم الحالي.
وأضاف المصدر نفسه أن الموسم المقبل سيشهد انتعاش خزينة أغلب الأندية الوطنية، في مقدمتها الوداد الرياضي الذي ستنتعش خزينته بأزيد من 10 ملايير، بسبب مشاركته في كأس العالم للأندية المقبلة، بالإضافة إلى فرق نهضة بركان والجيش الملكي والفتح الرياضي ونهضة أتلتيك الزمامرة، والتي تعيش استقرارا ماليا.
وتابع المصدر أن عددا من الأندية الوطنية نجحت في تسوية ديونها، ومن أبرزها حسنية أكادير، المغرب التطواني، اتحاد طنجة وأولمبيك آسفي، وهي الفرق التي ظلت تعاني كثيرا خلال السنوات الماضية.
كما يواجه الرجاء الرياضي ثلاثة ملفات نزاعية وأزمة مالية خانقة، حيث تجاوزت ديونه المصرح بها حاجز المليار و400 مليون سنتيم، وهي ناجمة عن نزاعات مع لاعبين سابقين ووكلاء أعمال.
كما يواجه المغرب الفاسي ملفين نزاعيين مع لاعبين سابقين، لينضاف إلى قائمة الأندية المتأزمة.
واعترف المصدر ذاته بأن هناك أندية وطنية ما زالت تتخبط في المشاكل المالية، مثل شباب المحمدية، الشباب الرياضي السالمي، المولودية الوجدية والدفاع الحسني الجديدي وغيرها، وأن الجامعة والعصبة لا يمكن لهما لوحدهما فك الأزمة، بل الأمر يتطلب انخراطا فعليا للمجالس المنتخبة، وتغيير نهج المكاتب المسيرة.
ولم يخف المصدر أن آخر تحديث للديون شهد تقليصا مهما، بنسبة تصل إلى 25 في المائة.
وبلغت ديون الأندية المغربية الاحترافية، بقسميها الأول والثاني، 32.8 مليار سنتيم، مع بداية الموسم الجاري، إذ كانت أربعة أندية لديها نزاعات لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، أو محكمة التحكيم الرياضية، ويتعلق الأمر بالجيش الملكي، الفتح الرياضي، اتحاد تواركة والراسينغ البيضاوي (الراك).
ونجحت مجموعة من الأندية في الخروج من التصنيف الأول لأكثر الفرق مديونية، والتي تجاوزت أكثر من 50 في المائة من رأس مال الفرق، بعدما كانت ديونها تصل إلى 20 مليار سنتيم، وتم تقليصها إلى 25 في المائة.
في حين نجحت أندية وطنية في التخلص من ديونها بشكل نهائي مثل الوداد الرياضي، الذي سدد 1.5 مليار سنتيم، وحسنية أكادير الذي سدد 4 ملايير سنتيم من الديون، والمغرب التطواني الذي أعاد جدولة ديونه.