دخلت السلطات الإقليمية بعمالة الجديدة المرحلة الأخيرة في تنزيل برنامج مخطط تنمية كورنيش المدينة، وهو البرنامج الذي عجل بمراسلة عامل إقليم الجديدة للمجلس الجماعي من أجل دراسة مسألة ترحيل قاعة نجيب النعامي من كورنيش الجديدة، وهي النقطة التي تمت المصادقة عليها من طرف المجلس خلال دورة ماي، بالرغم من اقتراح تأجيلها من طرف لجنة المرافق العمومية والخدمات ولجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة خلال اجتماع خصص لتدارس النقاط المدرجة بجدول أعمال دورة ماي، حيث اقترحت اللجنة تأجيل مقترح عامل الإقليم حول ترحيل قاعة نجيب النعامي إلى حين توفير الوعاء العقاري الذي ستشيد عليه القاعة الرياضية الجديدة، وإتمام دراسة مشروع بناء القاعة الرياضية، وهو التأجيل الذي وصفه متتبعو الشأن المحلي بعرقلة تنفيذ مخطط تنمية كورنيش المدينة، وهي النقطة نفسها التي حاول بعض المستشارين الركوب عليها للعب دور المعارضة.
وتأتي رسالة عامل الجديدة الموجهة إلى رئيس المجلس الجماعي في إطار الإسراع بتنفيذ التوجهات الاستراتيجية لمخطط تنمية مدينة الجديدة في أفق الأوراش الكبرى المرتبطة بتنظيم كأس العام 2030، والتي تهم جعل الكورنيش منطقة سياحية بامتياز ونقل جميع المرافق الإدارية إلى حي المطار كما كان متفقا عليه، في وقت سابق، بين إدارة الأملاك المخزنية والشركة العامة العقارية، حيث تم تخصيص قطعة أرضية لإحداث قطب إداري قبل أن تختفى كل المرافق وتتحول إلى مبان إسمنتية.
وكان قرار ترحيل القاعة الرياضية تم اقتراحه من طرف العامل الأسبق إدريس الخزاني سنة 2006، حيث قوبل بالرفض من طرف الأغلبية والمعارضة بالمجلس البلدي الذي كان يرأسه آنذاك عبد اللطيف التومي.