سفيان أندجار
تحدث وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، عن لاعبه أشرف حكيمي والتألق الذي يبصم عليه في الملاعب الأوروبية رفقة فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي، وبكونه الظهير الأيمن الأقوى على الصعيد العالمي.
وخلال المقابلة التي أجراها الناخب الوطني مع إذاعة «فرنسا الدولية»، تحدث الركراكي عن أهمية وتأثير أشرف حكيمي على المنتخب المغربي. ويرى المدرب أنه بعد حصوله على جائزة مارك فيفيان فوي، كأفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي، فإن ظهيره الأيمن يستحق لقب أفضل لاعب إفريقي، والوجود ضمن المرشحين للفوز بالكرة الذهبية التي تقدمها مجلة «فرانس فوتبول».
واعتبر الركراكي أن حكيمي لاعب أساسي في تشكيلة «الأسود»، ولا يمكن الاستغناء عنه، حيث قال في هذا الصدد: «أعتقد أن حكيمي مفيد في أي مكان وأساسي، وليس فقط في المنتخب المغربي. إنه موجود بالفعل في باريس سان جيرمان، وأعتقد أنه سيكون في كل ناد في العالم لاعبا أساسيا. لذا نعم، فهو شخص مهم جدا بالنسبة إلينا، على أرض الملعب وحتى خارجه أيضا».
وحول توظيفه داخل المنتخب الوطني، تابع الركراكي حديثه: «مع المنتخب مختلف قليلا، لكنه يحتفظ بنفس الجودة الهجومية، لذلك لديه الحق في الهجوم، كما هو الحال في باريس سان جيرمان. وبعد ذلك، يصبح المفهوم مختلفا قليلا؛ في كثير من الأحيان في باريس سان جيرمان، يستطيع أن يلعب في خط الوسط، كما حدث في هدفه في دوري أبطال أوروبا ضد أرسنال، وأن يلعب كمهاجم. لكن مع المنتخب المغربي لدينا صرامة دفاعية أكبر بشأنه، لكن هجوميا، لديه كل الحرية للهجوم كما يفعل في باريس سان جيرمان».
وحول الفرق بين حكيمي رفقة باريس سان جيرمان والمنتخب، أضاف الناخب الوطني في حديثه: «في باريس سان جيرمان يتدرب طوال العام، ويعرف زملاءه في الفريق بشكل أفضل. لكن مع المنتخب ليس لدينا الوقت الكافي للعمل، يمكن أن يختلف الأمر بين اللاعبين وبين لياقة البعض منهم. هناك، نحاول إقامة علاقة بينه حكيمي وإبراهيم دياز (لقد تدربا معا في ريال مدريد) على الجانب. لن يستغرق الأمر وقتا طويلا، لأنهما يحبان بعضهما البعض ويعرفان بعضهما البعض جيدا منذ أن كانا صغيرين، ويتعرفان أيضا على بعضهما البعض على أرض الملعب).
ولكن عندما يحين وقت الاختيار، يكون لديهم 10 أيام فقط لإتقان اتصالهم. وإذا لم يكن إبراهيم، فهو لاعب آخر عليه أن يتكيف. لذا فهو ليس نفس العمل كما هو الحال في النادي، فنحن أكثر صرامة في بعض الآليات. ثم على الجانب الهجومي، أشرف هو أحد أسلحتنا القوية، فهو يوجد في المقدمة دائما، ويمنح الكثير من الكرات المرتدة، ثم هو قائدنا الذهني».
وحول المجالات التي تطور فيها حكيمي رفقة المنتخب الوطني، أكد الركراكي أنه تحسن ونضج أكثر من الناحية الذهنية، ويفهم الكثير من الأشياء المتعلقة بتوازنه خارج كرة القدم، وعلى أرض الملعب.
وتابع الناخب الوطني كلامه قائلا: «لقد أصبح أكثر استثمارا (يقصد حكيمي)، إنه ينضج وينمو، لأنه كان في أعلى مستوى لبعض الوقت، وأعتقد أنه أدرك أنه قادر على تقديم المزيد للفريق في كل مرة. الآن أصبح يدافع بشكل أفضل، وإنه مدافع ومهاجم غير عادي. لم نشاهد هذا إلا نادرا منذ الظهير البرازيلي كافو، لم يأت لاعب بهذه المواصفات يمكنه أن يواجه الدفاع بشكل مباشر، بغض النظر عن مستواه، ويجبره على الدفاع، بالنسبة إلي فإن حكيمي هو سلاح في يدي أي مدرب».