سفيان أندجار
يعيش 29 لاعبا مغربيا وضعا صعبا في ليبيا على خلفية الأحداث الأمنية التي شهدتها العاصمة طرابلس، وأسفرت عن وفاة الرئيس الفخري لنادي أهلي طرابلس، ما دفع لجنة تنظيم المسابقات بالاتحاد الليبي لكرة القدم، إلى إيقاف جميع المباريات في مختلف المسابقات.
وكشفت مصادر متطابقة أن عددا من اللاعبين المغاربة يعيشون وضعا نفسيا صعبا، جراء الأوضاع داخل ليبيا والاشتباكات، الأمر الذي جعل أغلب اللاعبين يسرعون من أجل العودة إلى المغرب، في حين أن أغلبهم محتجزون في منازلهم، وتوصلوا بتعليمات بعدم مغادرة منازلهم، أو الفنادق التي يقيمون بها، في أفق إيجاد حل للوضع الراهن.
وشعر اللاعبون المغاربة، خصوصا الذين يلعبون في أندية العاصمة الليبية بحالة من القلق والتوجس، إثر التوترات الأمنية التي شهدتها بعض مناطق طرابلس، وتكرار سماع أصوات إطلاق النار، ما دفع بعضهم إلى التفكير في العودة إلى المغرب، في حين يبذل المسؤولون في هذه الأندية جهودا كبيرا لتهدئة اللاعبين، وتقديم تطمينات لهم بعدم تعرضهم لأي أذى، في أفق أن تتحسن الأوضاع.
وكشفت مصادر متطابقة أن عائلات اللاعبين المغاربة ربطت اتصالاتها مع العناصر الوطنية في ليبيا، من أجل الاطمئنان على أوضاعها، كما حثتها على العودة إلى أرض الوطن، في حال عدم هدوء الأوضاع في ليبيا.
وأكدت المصادر ذاتها أنه رغم الوضع المالي المستقر للاعبين المغاربة، إلا أن عددا منهم عجزوا عن التأقلم مع الدوري الليبي، وينتظر أن يعودوا إلى البطولة الوطنية خلال نهاية الموسم الجاري.
وشهدت الفترة الأخيرة هجرة غير مسبوقة للاعبين المغاربة إلى الدوري الليبي لكرة القدم، بما في ذلك عناصر تمثل فرقا كبيرة، مثل الجيش الملكي والوداد والرجاء الرياضيين.
ووصل عدد اللاعبين المغاربة الذين رحلوا صوب ليبيا إلى 29 لاعبا، أبرزهم زكرياء حدراف الذي انتقل للعب مع نادي الصقور، وأيمن الحسوني الذي انضم إلى فريق السويحلي، ونوفل الزرهوني ومحمد زريدة، لاعبا نادي الاتحاد.
وشهد الموسم الجاري توافدا قياسيا للاعبين غير المحليين، ليصل إجمالي عددهم إلى 216 لاعبا أجنبيا في الدوري الليبي لكرة القدم، يتقدمهم التونسيون برصيد 45 لاعبا، ثم السودانيون بـ33 لاعبا، والمغاربة بـ29 لاعبا، بحسب لجنة المسابقات.
وارتفع عدد اللاعبين الأجانب، بسبب التغييرات التي أقرتها لجنة المسابقات في الاتحاد الليبي لكرة القدم بزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 9 لاعبين، منهم 6 لاعبين من دول شمال إفريقيا والسودان وفلسطين، بجانب 3 لاعبين أجانب إضافيين من خارج تلك الدول.
وكانت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية قد أعلنت، ليلة أمس، السيطرة على كامل منطقة أبو سليم جنوب العاصمة طرابلس، مبرزة أن العملية العسكرية «انتهت بنجاح»، وأنها «أعطت تعليماتها بإكمال خطتها في المنطقة، بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار».