تتنافس ستة فرق من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تفصل بينها ست نقاط، على المراكز الأربعة المتبقية المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، مع تبقي جولتين على نهاية الموسم بعدما ضمنت جميعها المشاركة في واحدة من المسابقات القارية للموسم المقبل.
ويواصل البطل ليفربول احتفالاته بينما هبطت الفرق الثلاثة الأخيرة، لتتجه الأنظار إلى الصراع على التأهل للبطولة الأوروبية الأبرز مع اقتراب الموسم المرهق من نهايته.
ولم يعد أرسنال، الذي كان يُنظر إليه لفترة طويلة باعتباره منافسا على اللقب قبل أن يتلاشى طموحه وسط منافسته في دوري أبطال أوروبا، يضمن المركز الثاني لكن فريق المدرب ميكل أرتيتا لا يزال يتحكم في مصيره قبل أن يحل ضيفا على نيوكاسل يونايتد يوم الأحد المقبل.
ويحتل نيوكاسل المركز الثالث بفارق نقطتين خلف أرسنال، إذ يقترب فريق المدرب إيدي هاو بشكل كبير من إنهاء الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الثاني لأول مرة منذ 28 عاما.
وأظهر الفريق الواقع في شمال شرق إنجلترا تعطشه للعودة إلى دوري الأبطال، وهو ما تعكسه نتائجه الأخيرة إذ حقق سبعة انتصارات في تسع مباريات ليتقدم من المركز السادس.
وحصل ليفربول فقط على نقاط أكثر في آخر 20 مباراة بينما أنهى نيوكاسل أيضا انتظارا دام 70 عاما للفوز بلقب محلي عندما حسم كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
وقال هاو: “نحن على الطريق لتحقيق أهدافنا هذا الموسم، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به وتنتظرنا مباراتان صعبتان.
وتابع: “حجم المكأفاة ضخم، واللاعبون يدركون ذلك. ساد قلق عندما فزنا بكأس الرابطة من أن تكون لذلك عواقب سلبية، لكنني أعتقد أنه منحنا الثقة”.
الكثير من التعادلات
في غضون ذلك، تعادل أرسنال في 14 مباراة هذا الموسم، في حين أن الإصابات وإيقاف ميكل ميرينو ستجبره على إعادة ترتيب الفريق الذي فاز مرة واحدة فقط في آخر ست مباريات.
وعاد المهاجم كاي هافرتس إلى التدريبات مبكرا بعد تخوفات من انتهاء موسمه بسبب جراحة في عضلات الفخذ الخلفية، ولكن لم تتضح جاهزيته للمنافسة.
وقال أرتيتا: “ثقتي كاملة بجميع لاعبي فريقي، ولدينا وضوح تام فيما نرغب في تحقيقه. ستكون مباراة صعبة، ونريد ضمان المشاركة دوري أبطال أوروبا والمركز الثاني أيضا.
“إذا لم تستطع أن تكون الأفضل، فعليك أن تكون الأفضل بين الآخرين. هذا مهم جدا”.
ويخوض مانشستر سيتي نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس هذا الأسبوع وربما يجد نفسه خارج المراكز الخمسة الأولى قبل أن يستضيف بورنموث يوم الثلاثاء المقبل.
ويتأخر تشيلسي بنقطتين عن سيتي ويستضيف مانشستر يونايتد الذي استسلم تقريبا للموسم المحلي وربما يدفع بتشكيلة من البدلاء للتركيز على نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هوتسبير يوم الأربعاء المقبل.
لكن إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي لا يملك مهاجما متاحا مع إيقاف نيكولاس جاكسون واستمرار غياب كريستوفر نكونكو للإصابة بينما يتطلع الفريق إلى الاحتفاظ بمكانه بين الخمسة الأوائل.
وقال ماريسكا “كنا في هذا المكان طوال الموسم ونحن هنا الآن، ومن المؤكد أن الأمر قد يكون مخيبا للآمال (إذا لم نتأهل)”.
فيلا في المنافسة
وصل أستون فيلا صاحب المركز السادس إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وبالتأكيد يرغب مدربه أوناي إيمري بشدة في العودة إلى السابقة القارية.
ويتساوى أستون فيلا، الذي يستضيف توتنهام الذي يفكر في نهائي الدوري الأوروبي، مع تشيلسي برصيد 63 نقطة لكل منهما لكن لديه أسوأ فارق أهداف بين الفرق المتنافسة على التأهل الأوروبي، مع تأخر نوتنجهام فورست صاحب المركز السابع بفارق نقطة واحدة عنه.
وقال إيمري “الهدف الأول هو محاولة اللعب في أوروبا مرة أخرى ونحن نشعر بالراحة مع الضغوط التي نضعها على أنفسنا”.
وتشهد منافسات يوم الأحد المقبل أيضا سعي إيفرتون لتوديع جوديسون بارك، ملعبه لمدة 133 عاما، بشكل مناسب عندما يستضيف ساوثامبتون، الذي هبط بالفعل، في مباراته رقم 2789 والأخيرة عليه.
وقال فيل جاجيلكا، قائد إيفرتون: “المباراة تبدو وكأنهاأقل أهمية وهذا أمر جيد. فقبل بضعة مواسم، كنا سندخل مباراة في هذه المرحلة من الموسم ونحن بحاجة إلى نقاط (لتفادي الهبوط)”.
وسيودع ليستر سيتي مهاجمه الهداف جيمي فاردي (38 عاما) الذي يخوض مباراته رقم 500 مع النادي في ظهوره الأخير على ملعب كينج باور.