سفيان أندجار
لم يستبعد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، زيادة عدد المنتخبات في نهائيات كأس العالم 2030 المقرر أن تحتضنها المغرب وإسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى مباريات الافتتاح في كل من الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي.
واعتبر إنفانتينو أن زيادة عدد المنتخبات من 48 إلى 64 منتخبا فكرة جيدة، إذ قال، أول أمس الخميس، في الحفل الختامي للمؤتمر العادي الخامس والسبعين للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي عقد في مقر اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم في الباراغواي: «إنها فكرة جيدة».
ولم يكن الاقتراح مدرجا على جدول أعمال الكونغرس، لكن إنفانتينو دعا قادة كرة القدم إلى تحليل الأمر في الاجتماعات المقبلة، قائلا: «سيكون الاحتفال بالذكرى المئوية حدثا مميزا. أود أن أسلط الضوء على كلمات أليخاندرو (دومينغيز) لنفكر جميعا في كيفية جعله الاحتفال الذي يستحقه. الصيف قادم، والاجتماعات، والنقاشات، والمباريات قادمة، وسنقدم شيئا رائعا، لأننا نسعى دائما إلى تحسين كرة القدم و«الفيفا»».
وتروج الدول اللاتينية بشكل كبير للمبادرة، بهدف الاحتفال بالبطولة المئوية على أكمل وجه، إذ يتبنى أليخاندرو دومينغيز، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، هذا الطرح وقدم مقترحا رسميا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم للنظر فيه، عندما تحدث قائلا : «أدعوكم إلى عدم تغيير أفكاركم، بل إلى التفكير خارج الصندوق. فلنبدأ العمل من أجل كأس عالم 2030 التي سَتُخَلَّدُ في التاريخ. لا ينبغي استبعاد أحد، فليشارك العالم أجمع».
من جهة أخرى، انسحب ممثلون عن عدة اتحادات أوروبية أعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم من المؤتمر السنوي للهيئة الحاكمة في الباراغواي، احتجاجا على تأخر وصول جياني إنفانتينو، رئيس «الفيفا»، لحضور أعمال المؤتمر.
وكان إنفانتينو قد زار الشرق الأوسط الأسبوع الجاري، برفقة دونالد ترامب في زيارة رسمية لقادة من المملكة العربية السعودية وقطر، ووصل إلى الباراغواي متأخرا بساعتين عن موعد بدء الاجتماع السنوي للمنظمة.
وشملت قائمة الأعضاء المغادرين ثمانية أعضاء أوروبيين في مجلس «الفيفا»، الهيئة الرئيسية لصنع القرار التي تحدد جدول أعمال المؤتمر الأوسع. ومن بين ممثلي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في المجلس الذين انسحبوا، ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وديبي هيويت، رئيسة اتحاد كرة القدم. ومن بين المندوبين الآخرين الذين غادروا أعمال المؤتمر احتجاجا، ليز كلافينيس، رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم، التي وصفت تأخر وصول إنفانتينو بأنه «مخيب للآمال» و«مثير للقلق».
وقالت ليز في بيان: «المؤتمر السنوي هو الهيئة الأهم لضمان الحوكمة الرشيدة لكرة القدم الدولية. سافرت 210 اتحادات أعضاء من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذا المؤتمر هنا في الباراغواي، متوقعين قيادة مهنية وحوارا على أعلى مستوى. أتفهم إحباط وخيبة أمل أعضاء «الفيفا» الأوروبيين، ونشعر بالأسف على المضيفين الممتازين في الباراغواي… نتوقع الآن من «الفيفا» أن يشرح هذا الوضع لأعضائه، وأن يضمن سماع أصوات الاتحادات الأعضاء واحترامها في المستقبل».
وقال إنفانتينو: «بصفتي رئيسا لـ«الفيفا»، فإن مسؤوليتي هي اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة المنظمة. شعرتُ بضرورة وجودي هناك لأمثل كرة القدم وجميعكم».