يوسف أبوالعدل
حدد مكتب دراسات مبلغ ستة ملايير ونصف مليار سنتيم مصاريف المكتب المديري الذي سير الرجاء الرياضي لكرة القدم خلال الموسم الرياضي الجاري الذي خرج منه الفريق دون أي لقب يذكر، وهو الموسم الذي قضاه الرجاء برئيسين هما عادل هالا وعبد الله بيرواين، وأربعة مدربين هم البوسني سفيكو والبرتغالي ريكاردو سابينتو، والمغربيان حفيظ عبد الصادق وعبد الكريم الجيناني قبل أن يختتم التونسي لسعد جردة الشابي المسار مدربا لـ«النسور» في بطولة هذا الموسم.
وأكد مصدر مطلع لـ«الأخبار» أنه، رغم الأزمة المالية التي عاشها الرجاء ومنعته من إبرام التعاقدات خلال سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة، إلا أن ميزانية الفريق لهذا الموسم قاربت سبعة ملايير انطلاقا من لاعبين انتدبهم خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية، ورفع المنع خلال «الميركاتو» نفسه الذي فرض على الفريق تأدية أكثر من مليار ونصف مليار سنتيم لمجموعة من لاعبيه السابقين الدائنين الذين وضعوا شكاياتهم لدى السلطة المختصة، سواء بالاتحاد الدولي أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهي التكلفة التي أرهقت الرجاء ماليا هذا الموسم ومنعته من دخول «الميركاتو» الشتوي الأخير.
وأضاف مصدر «الأخبار» أن مصاريف اللاعبين الذين حملوا قميص الفريق كانت النسبة الأكبر من مصاريف هذا الموسم، منها جزء من منحة الوقيع وآخر لأجور اللاعبين الشهرية ومنح المباريات، وهي كلها مستحقات أرهقت المكتب المديري رغم أنه لم ينهها بشكل كلي مع لاعبيه، خاصة ما تعلق منها بمنح التوقيع التي مازل غالبية لاعبي الرجاء لم يتوصلوا ببقيتها.
إلى ذلك ذكر مصدر «الأخبار» أن الشركة الجديدة، المكلفة برعاية الرجاء عبر مشروع الشركة الرياضية، توصلت بكل تفاصيل التقرير المالي للرجاء لدخول مشروع الشركة دون مفاجآت، إذ قررت كأول حلولها رفع قرار المنع وإنهاء مشكل مستحقات اللاعبين بشكل نهائي، سواء السابقين أو الحاليين الذين سيحملون قميص الفريق خلال المواسم المقبلة، مؤكدا أن الشركة الجديدة أنهت تفاصيل قيمة الأسهم التي ستتوصل بها في الرجاء وكذلك التي ستحصل عليها الجمعية، بالإضافة إلى مساهمين آخرين رجاويين قرروا الاستثمار في الرجاء من خلال شراء أسهم داخل منظومة الفريق.
يذكر أن الرجاء الرياضي خرج هذا الموسم بصفر لقب رغم مشاركته في ثلاث مسابقات هي عصبة الأبطال الإفريقية، التي غادرها من دور المجموعات، ومسابقة كأس العرش، التي أقصي فيها من دور ثمن النهائي، والبطولة الوطنية التي احتل فيها «النسور» الرتبة الخامسة، وهي كلها أرقام جعلت الفريق يغيب عن تمثيل المغرب في المسابقات القارية الموسم المقبل.