خالد الجزولي
يتواصل الجدل بشأن قائمة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، التي أفرج عنها وليد الركراكي، الناخب الوطني، أول أمس الثلاثاء، في ندوة صحفية سلط من خلالها الضوء على خياراته البشرية والتقنية، تحسبا للدخول في المعسكر الإعدادي المقبل، والذي تتخلله مباراتان وديتان أمام كل من تونس والبنين، يومي 7 و9 من يونيو المقبل، على أرضية مركب فاس، في إطار التحضير لتصفيات المونديال المقبل ونهائيات كأس أمم إفريقيا «المغرب 2025».
وتضاربت الآراء بشأن لائحة «الأسود»، وتحديدا على مستوى خط الدفاع الذي أثار جدلا واسعا، باعتباره يضم عناصر تغيب عن أغلبها الجاهزية، فضلا عن كون البعض منها عائد من الإصابة، على غرار أسامة العزوزي، جواد الياميق وعبد الكبير عبقار، سيما وأن الركراكي اعتاد المناداة على عدد من هؤلاء اللاعبين في المعسكرات التحضيرية الماضية كمدافعين بدلاء، من دون أن يحظوا بثقة كاملة.
وسيكون على الركراكي، خلال الفترة المتبقية على موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، إيجاد بدلاء من نفس قيمة نايف أكرد وغانم سايس، لتفادي المفاجآت، وتكرار سيناريو «الكان» الماضية، عندما خرج «الأسود» من المسابقة القارية بأخطاء دفاعية قاتلة، علما أن المنتخب المغربي كان من بين أقوى المرشحين لنيل اللقب الإفريقي، لما يتوفر عليه آنذاك من عناصر متألقة عالميا.
وفي سياق آخر، سجلت عودة زكرياء الواحدي إلى المنتخب الوطني، تحسبا لوديتي تونس والبنين، حسرة لدى عدد كبير من أنصار ومشجعي المنتخب البلجيكي، في ردة فعل مثيرة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الكثير منهم كانوا يمنون النفس بوجود المدافع المغربي رفقة منتخب «الشياطين»، بعد أن غاب طويلا عن معسكرات المنتخب المغربي، وقياسا بالمستويات التقنية، التي أظهرها الواحدي خلال الموسم الكروي المنتهي رفقة ناديه جينك البلجيكي، حيث سجل ستة أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين في الدوري البلجيكي للمحترفين، كما أن أداءه أثار اهتمام العديد من الأندية الأجنبية، كما لا يستبعد انتقاله إلى أحد الدوريات الكبرى في «القارة العجوز»، على غرار ألمانيا، إنجلترا وإسبانيا، الصيف المقبل.