يوسف أبوالعدل
اعتبر وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، أن المغرب محظوظ بجاليته، خاصة المستقرة في أوروبا التي تعتبر مزودا مهما للمنتخبات الوطنية بشتى فئاتها، والتي تجتمع فيها مختلف الثقافات الأوربية، لكن يربطها شيء واحد متعلق بحب المغرب بلدها الأم.
وقال الركراكي، خلال جلسة انعقدت في إطار الدورة الثالثة والثلاثين للجمعية العامة لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، خصصت لموضوع «كأس العالم لكرة القدم فيفا 2030»، إن رابطة المغرب هي التي تجمع لاعبيه في المنتخب الأول رغم أن كل واحد منهم آت من ثقافة أوروبية مختلفة، وهو الأمر الذي يغني المجموعة، حسب الركراكي، خاصة أنهم متحدون على حب المغرب ويمثل ذلك مصدر قوة للفريق الوطني الذي يستلهم خطورته على خصومه من هذا المزيج الكروي، سيما أن تعايشا مشتركا يجمع الجميع في جو واحد اسمه المغرب.
وأضاف الركراكي أن خطابه مع لاعبيه يظل دائما حول ضرورة وضع صورة المغرب والمغاربة بين أعينهم لأنه يعرف أنهم يستلهمون قوتهم من ذلك بحكم حنين غالبيتهم إلى بلدهم الأم، إذ يجدون المنتخب فرصة لإعادة الاعتراف لأنفسهم ولذويهم ومقربيهم وللوطن نفسه الذي يحملون جيناته.
وعن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، قال الناخب الوطني إن الأمر يتعلق بثلاثة بلدان تنتمي إلى قارتي أوروبا وإفريقيا وتشتغل مع بعضها البعض في العديد من المجالات وتجمعها قيم مشتركة، مؤكدا أن الهدف الأسمى من دورة 2030 تقديم صورة جيدة والنجاح في استقبال جماهير من بلدان العالم أجمع في أفضل الظروف، مؤكدا ثقته بأن البلدان الثلاثة ستكون في مستوى هذا الحدث.
وعرج الركراكي، خلال الندوة ذاتها، للحديث عن دور كرة القدم في توحيد الشعوب، قائلا إنها تعد دعامة أساسية لتقاسم القيم والتقريب بين الشعوب والثقافات وتعيننا على التعلم من بعضنا البعض كل حسب ثقافته وتراثه.
من جهته تحدث نبيل باها، مدرب المنتخب الوطني لأقل من سبع عشرة سنة لكرة القدم، في الندوة نفسها، وأوضح أن المغرب تطور بشكل كبير على المستوى الكروي، مؤكدا تغير عقلية اللاعب والمسير والجمهور المغربي أيضا، إذ بات مفروضا على كل المنتخبات الوطنية التي تدخل المسابقات المنافسة على نيل ألقابها، وهذه عقلية جديدة على الكرة المغربية.
وأوضح باها أن ثقافة الانتصار هذه جسدها أخيرا تتويج المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، وسيدات المنتخب داخل القاعة وإنجازات منتخب أقل من 23 سنة (كأس أمم إفريقيا والميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية بباريس)، وتأهل المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة إلى كأس العالم المقبلة، وكذا ملحمة «أسود الأطلس» في مونديال قطر 2022، خاتما حديثه بالتأكيد على أن الهدف الحالي يتمثل في المساهمة في إشعاع كرة القدم الوطنية في كؤوس العالم التي تأهلت إليها كل المنتخبات الوطنية.