سفيان أندجار
تضرر عشب المركب الرياضي محمد الخامس خلال فترة وجيزة من إصلاح الملعب، الأمر الذي جر مجموعة من الانتقادات على اللجنة المشرفة على عملية الإصلاح والمسؤولين عن مدينة الدار البيضاء.
ولاحظ المتتبعون تضرر أجزاء من أرضية ملعب محمد الخامس، واصفرار العشب، وذلك خلال المباراة الودية التي جمعت بين نادي الوداد الرياضي لكرة القدم وفريق إشبيلية الإسباني، ما خلف استياء عارما لدى مشجعي النادي الأحمر، إذ إنهم طرحوا تساؤلات حول جدوى الإصلاحات وإغلاق الملعب لما يقارب السنة.
وبرر عدد من المسؤولين حالة الأرضية الحالية للمركب الرياضي محمد الخامس، بكون العشب المعتمد في أرضية الملعب هو عشب طبيعي هجين، يجمع بين نوعين «Ray GRASS» الذي يتكيف مع الجو البارد، وBERMUDE» » الذي يتكيف مع الجو الحار، وأنه خلال الفترة الحالية تمر الأرضية بفترة انتقالية، حيث يدخل عشب »راي غراس« في فترة سكون، بينما يبدأ عشب »برمودا« في الازدهار. وهو ما ينجم عنه ظهور الاصفرار وانخفاض في نمو العشب في بعض المناطق، وأن هذا الأمر خارج عن نطاق الإصلاحات، بل هو جزء من الطبيعة المتعلقة بعملية الانتقال والنمو.
وحرص المسؤولون على الحديث عن أن آخر عملية صيانة لعشب ملعب محمد الخامس جرت في الفترة ما بين 13 و20 ماي الجاري، والهدف منها تحسين التجانس العام للأرضية، مؤكدين أن احتضان المركب الرياضي محمد الخامس لمباريات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي سينظمها المغرب في الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، يضع الملعب ضمن أهم الأولويات ويخضع لاختبارات متكررة، بغية تحقيق أعلى معايير الجودة، ليكون جاهزا أمام المنتخبات المشاركة في «الكان»، وأيضا ليحتضن مباريات الوداد والرجاء، قطبا كرة القدم في العاصمة الاقتصادية.
