خالد الجزولي
حلت بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بمدينة فاس، تحسبا للمباراة الودية الأولى، التي ستجمع «الأسود» بمنتخب تونس، مساء غد الجمعة على أرضية مركب فاس، ضمن البرنامج الإعدادي الذي وضعه وليد الركراكي، الناخب الوطني، من أجل التحضير لما تبقى من التصفيات الإفريقية المؤهلة لـ«المونديال» المقبل واستعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا «المغرب 2025».
وأنهى المنتخب الوطني تحضيراته بالمعمورة، بعد أن خاض، أول أمس الثلاثاء، الحصة الإعدادية الثانية، التي امتدت لقرابة ساعة ونصف، في أجواء مفعمة بالروح الرياضية، وانطلقت بتخصيص ممر شرفي من قبل اللاعبين، لزملائهم المتوجين بألقاب رفقة أنديتهم خلال الموسم الكروي المنتهي، في مبادرة جسدت روح التضامن السائدة داخل المجموعة الوطنية. وسجلت الحصة ذاتها انضمام أشرف حكيمي ومشاركته في التداريب، بعدما انتهى من الاحتفالات في باريس عقب تتويج فريقه باري سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا. وسجلت الحصة ذاتها تواجد أمين زحزوح، صانع ألعاب الجيش الملكي والمنتخب الوطني للمحليين، بعد أن حظي بثقة المدرب الركراكي عطفا على المردود الكبير، الذي ظهر به طيلة الموسم المنتهي رفقة «العساكر»، وذلك لتعويض الغياب الاضطراري لإبراهيم دياز مهاجم المنتخب الوطني وريال مدريد الإسباني.
وارتباطا بموضوع الغيابات الاضطرارية، كشف الفرنسي كريستوف بودو، طبيب المنتخب الوطني، عن الوضعية الصحية لعدد من لاعبي المنتخب قبل وديتي تونس والبنين في فاس، مؤكدا، في تصريح خص به قناة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبر «اليوتيوب»، أن نهاية الموسم الكروي كانت مرهقة للغاية، إذ شارك أغلب لاعبي المنتخب بشكل منتظم وأساسي مع أنديتهم، ما تسبب في تعرض العديد منهم لإصابات متفاوتة.
وأشار طبيب «الأسود» إلى أن الطاقم الطبي واجه حالات بدنية دقيقة مع انطلاق التربص الإعدادي، موضحا غيابا أكيدا للاعب دياز في المباراتين المقبلتين بسبب إصابة عضلية تعرض لها مع فريقه ريال مدريد، مضيفا أن إصابته غير قابلة للتعافي في الوقت الحالي. وبخصوص جديد الحالة الصحية للمهاجم عبد الصمد الزلزولي، قال بودو: «إن حالة لاعب بيتيس الإسباني غير مستقرة بسبب إصابة تعرض لها في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، ما يجعل مشاركته محل شك كبير، وفي ما يتعلق بإصابة المهاجم شمس الدين الطالبي، فقد تواصلنا مع الطاقم الطبي لناديه البلجيكي من أجل الحصول على تفاصيل دقيقة، لكن دون جدوى، ما صعب عملية التقييم الطبي الخاص باللاعب».
وأشار الفرنسي بودو إلى وجود غيابات أخرى بداعي الإصابة، على غرار المدافع نايف أكرد الذي أصيب في إحدى مباريات فريقه نهاية الموسم، وغانم سايس الذي مازال يتعافى من إصابة قديمة، إلى جانب إصابة تعرض لها نصير مزراوي بسبب كثرة المباريات التي لعبها، مبرزا أن الطاقم الطبي الوطني أجرى فحوصات دقيقة لكل اللاعبين فور التحاقهم بالمعسكر الإعدادي بالمعمورة، مبرزا أن حالة المهاجم إسماعيل الصيباري تتطلب تقييما حذرا قبل اتخاذ قرار بشأن مشاركته في أي مباراة، نتيجة تجدد الإصابة التي كان يعاني منها في الكاحل منذ أكثر من شهر ونصف.
واختتم بودو تصريحه بالتأكيد أن نهاية الموسم تعتبر فترة خاصة طبيا، ولا يمكن خلالها اعتماد البروتوكولات العلاجية نفسها المعمول بها طيلة فترات الموسم الكروي، سيما أن الموسم الجديد سيبدأ بعد أسابيع قليلة، إضافة إلى ارتباط بعض اللاعبين بمنافسات دولية كبرى مثل كأس العالم للأندية.