بدرية فيصل: الكرة النسائية الإماراتية قادرة على بلوغ العالمية

أكدت رئيسة نادي «بنات إف سي» الذي يلعب في منافسات الدوري الإماراتي للسيدات لكرة القدم، بدرية فيصل، امتلاك كرة القدم النسائية الإماراتية للمواهب القادرة على الذهاب بعيداً بمستوى الطموحات، واعتلاء منصات تتويج الأندية الآسيوية وبلوغ العالمية.

وقالت في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» إن فريقها – الذي تكفّلت منذ تأسيسه بأغلب نفقاته، وأنهى أول من أمس، موسمه في دوري كرة القدم للسيدات، بلقاء فريق «بريسيجين فوتبول» على استاد حميد الطاير بنادي النصر في دبي – قدّم نموذجاً على صعيد الفكر الاحترافي القادر على صقل هذه المواهب وتقديمها للمنتخب الوطني.

وقالت بدرية فيصل، إن: «فكرة تأسيس فريق (بنات إف سي) جاءت بدعم كبير من اتحاد الكرة، في تبني العديد من اللاعبات اللواتي كن يتدربن مع الاتحاد، ومعظمهن من لاعبات المنتخب، والدفع بهن للمشاركة ضمن فريق منظم في الدوري الإماراتي للسيدات، في فكرة سرعان ما تحولت إلى فريق يمثّل شرياناً حيوياً لمنتخب السيدات».

وأضافت: «فريقي الذي أنهى موسمه الثاني في دوري يضم ستة أندية نصفها من الأكاديميات، يبرهن أن كرة القدم النسائية تضم مواهب قادرة على بلوغ العالمية، وهي بحاجة إلى دعم كبير من الشركاء الوطنيين لتبني هذه المواهب، وتحويل تلك الطموحات إلى واقع ملموس ستنعكس نتائجه على المنتخبات النسائية الوطنية».

وأوضحت: «علاقاتي بالوسط الرياضي، سواء مجلس دبي الرياضي، أو رابطة دوري المحترفين، وحتى مع نجوم الكرة المحليين والعرب والعالميين، كانت وراء منحي الأسس الصحيحة لتأسيس فريق ينافس في دوري السيدات الإماراتي، وتوفير بيئة صحية للاعبات، خصوصاً اللواتي يُمثّلن المنتخب، إلا أن مواصلة هذه الخطوات وتوسيع قاعدة اكتشاف المواهب والارتقاء بالإنجازات للمنافسة على الصعيد القاري بحاجة إلى دعم مالي كبير، خصوصاً أن تأسيس فريق (بنات إف سي) ومتطلباته كافة تحملتها من جيبي الخاص».

وتابعت: «نجحت في تأسيس شراكات مهمة للفريق تمثّل نواة للفكر الاحترافي في الدوري النسائي الإماراتي، ومنها الشراكة مع (نايكي) و(تيك توك) وغيرهما، بجانب العلاقة الجيدة مع لاعب منتخب فرنسا وأرسنال ومانشستر سيتي سابقاً بكاري سانيا، الذي بات أكبر مشجع للفريق، وتولى الإشراف على تدريبه، والمساعدة على تطوير موهبة اللاعبات».

وعن طموحاتها المستقبلية لفريق «بنات إف سي»، قالت فيصل: «علاقاتي الطويلة مع الوسط الكروي الرياضي، منحتني الخبرات الكافية في وضع الأهداف الاستراتيجية لفريق (بنات إف سي) وأكاديمية الفريق، للسير قدماً بتوسيع قاعدة اللاعبات، وضم فئات جديدة من المراحل السنية تطال حتى عمر الخمس سنوات، في مواهب قادرة خلال المستقبل القريب على التمثيل المُشرف للكرة النسائية الإماراتية، من خلال توفير الدعم الكافي لحصول اللاعبات والمواهب على مزيد من الخبرات».

وأكملت: «طموحاتنا كبيرة في الانتقال إلى مستويات أعلى، والمنافسة على لقب دوري أبطال آسيا، وتلك الطموحات تستند إلى القدرة على تطبيق أسس الفكر الاحترافي، بأن يكون نادي (بنات إف سي) نموذجاً لبناء شراكات مع علامات عملاقة، تمنحنا الحافز لمواصلة تلك الطموحات، وبناء مزيد من الشراكات التي توفر الدعم المالي المطلوب، الذي يعود بثماره على الكرة النسائية الإماراتية بشكل عام، فأنا أتطلع لشراكة دائمة مع نادي النصر، لتوفير مزيد من الاستقرار الذي سينعكس على مواصلة تطبيق معايير انتقاء اللاعبات، إضافة إلى مساعدة الأكاديمية في توسيع نشاطها».