سفيان أندجار
نشب خلاف حاد وصل إلى حد السب والشتم بين هشام أيت منا، رئيس فريق الوداد الرياضي، وأحد المنخرطين، ما خلف ردود أفعال قوية حول الواقعة.
وكشفت مصادر متطابقة أن منخرطا قام بانتقاد تدبير أيت منا للوداد، وذلك على بعد أيام من مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية، وهو الأمر الذي لم يتقبله رئيس النادي الأحمر، قبل أن يدخل الطرفان في سب وشتم لا يليق بسمعة الفريق.
ومباشرة بعد الواقعة، أصدر أعضاء المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي بيانا يعلنون فيه عن رفضهم القاطع والمطلق لما تعرض له أيت منا من إساءة لا تليق بمكانته، ولا بالدور الذي يضطلع به في خدمة النادي.
وعبر أعضاء المكتب المديري عن تضامنهم الكامل واللامشروط مع الرئيس، ومساندتهم له في كل قرار يتخذه وفق ما يراه مناسبا لصون كرامة المؤسسة ومكانتها. وعاد أعضاء المكتب ذاته ليؤكدوا احترامهم لـ«برلمان» النادي، بالقول: «احترامنا الثابت والدائم لصفة المنخرط، إيمانا منا بالدور الجوهري الذي يضطلع به داخل المنظومة، ونحن جزء لا يتجزأ منه، غير أننا نرفض بشكل قاطع أن تتحول الشوارع والساحات إلى منصات للإساءة والتشهير برئيس المكتب المديري، أو أي مكون من مكونات النادي، ونأمل أن يسود دائما الاحترام المتبادل والحوار البناء، بما يخدم مصلحة الوداد الرياضي ويعزز وحدته وتماسكه».
من جهة أخرى، تحدث أيت منا عن عجز النادي عن إبرام عقد مع محتضن جديد، خلال كأس العالم للأندية، وهي النقطة التي تلقى خلالها رئيس الوداد سيلا من الانتقادات، إذ أكد أن المال شيء مهم، ولكن ليس هو كل شيء، مشددا على أن النادي مرتبط بمحتضن رسمي لغاية سنة 2026، وإبرام تعاقد مع محتضن آخر من شأنه أن يدخل الفريق في نزاعات قانونية.
كما أكد أيت منا أنه عقد لقاءات مع مستشهرين، من بينها عرض مغري لثلاث مقابلات فقط، لكن لا يناسب قيم نادي الوداد الرياضي، ومستشهر رفض التعاقد معه، بعد القيام باستطلاع للرأي، وتبين أن القيم شيء مهم بالنسبة إلى الجماهير الودادية. مشيرا إلى أن الوداد لديه موروث وقيم يجب إيصالها إلى الأجيال الصاعدة.
في المقابل، أكد محمد أمين بنهاشم، مدرب الوداد، أن تعاقدات الفريق تتم وفق لجنة تقنية مكونة من حسن بنعبيشة، وحسن نظير وعلي العمري، بالإضافة إلى رئيس النادي هشام أيت منا، وتم تحديد الخصاص والأسماء التي يجب أن يتعاقد معها الفريق الأحمر، وفق الإمكانيات المالية المتوفرة في خزينته.
وتابع بنهاشم حديثه: «أجرينا اجتماعات لمدة ثلاثة أشهر، واشتغلنا على إعداد لائحة موسعة من اللاعبين الذين سيتم التعاقد معهم، لكن وجدنا صعوبة بخصوص بعض العناصر التي ستنتهي عقودها مع النادي في 30 يونيو الجاري، إذ إن العناصر عندما تطلب من أنديتها الحالية فسخ التعاقد والسماح لها بالرحيل قبل موعد المحدد، فإن فرقها تطالبها بالتنازل عن مستحقاتها المتأخرة، وهي النقطة التي تعرقل تعاقدات النادي».
من جهة أخرى، تعاقد فريق الوداد الرياضي مع غيليرمي فريرا، القادم من الدوري البرتغالي، والذي يشغل مركز مدافع أوسط، ولديه قامة فارعة تبلغ 1.94 متر، ويبلغ من العمر 25 سنة، وسيكون ثاني مدافع أجنبي يتعاقد معه النادي الأحمر بعد الهولندي بارت ماييرز.
كم ضم الوداد جوزيف باكاسو بانكا، لاعب خط وسط فريق مينياما الكونغولي، والذي ينتظر أن يكون وقع عقدا مع النادي، أمس الثلاثاء.
وكشف مصدر مسؤول أن جميع اللاعبين الأجانب الذين تعاقد معهم فريق الوداد وقعوا عقود إعارة لمدة شهر مع أحقية الشراء، في حال تألقوا في مونديال الأندية.