خالد الجزولي
حقق المنتخب الوطني لكرة القدم فوزا صعبا على نظيره البنيني، بهدف نظيف من توقيع المهاجم أيوب الكعبي، في الأنفاس الأخيرة من عمر الجولة الأولى، في المباراة الودية الثانية التي احتضنها المركب الرياضي لفاس، مساء أول أمس الاثنين، ضمن البرنامج التحضيري لـ«الأسود»، استعدادا لما تبقى من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى المونديال المقبل، ونهائيات كأس أمم إفريقيا «المغرب 2025».
ولجأ وليد الركراكي، الناخب الوطني، إلى مجموعة من التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية التي بدأ بها المباراة، بإدخال حارس المرمى منير المحمدي مكان ياسين بونو، ومنح الثقة للمدافع الأيمن زكرياء الواحدي بدلا من أشرف حكيمي، كما عدل خط الهجوم بالاعتماد على أسامة صحراوي مكان إلياس بن صغير، وسفيان رحيمي عوض بلال الخنوس، وأيوب الكعبي بدل يوسف النصيري، إلا أن التغيير لم يطور من أداء المجموعة الوطنية ولم يرفع من درجة الانسجام، بل كشف مدى غياب الحلول، سيما على مستوى خط الوسط الذي غابت عنه النجاعة في بناء العمليات، وتقريب الخطوط لإرباك حسابات منتخب البنين.
واضطر خط دفاع المنتخب المغربي إلى اعتماد الكرات المباشرة خلف خط دفاع المنتخب البنيني، من أجل تهديد منطقة دفاعه، مع ترقب أي خطأ دفاعي واستغلاله، إذ على الرغم من استحواذ العناصر الوطنية على الكرة، إلا أن نسبة تهديدها لمرمى المنتخب المنافس ظلت محدودة، رغم الفارق الكبير بين المنتخبين من حيث جودة اللاعبين وتنافسيتهم على مستوى كبار الأندية الأوروبية. واستطاع «الأسود» إنهاء الشوط الأول متفوقين في النتيجة بهدف المهاجم الكعبي، الذي جاء بمجهود فردي.
وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع انتفاضة المنتخب الوطني مع انطلاق الجولة الثانية، نجح منتخب البنين في امتصاص الاندفاع المغربي، بل وبادر إلى تهديد مرمى الحارس المحمدي، ما أجبر الركراكي على الاستعانة باللاعبين الاحتياطيين، بحثا عن حلول هجومية، قد تضاعف من نتيجة المباراة وتحسن أداء «الأسود»، إلا أن الوضع ظل على حاله، وافتقر لاعبو المنتخب المغربي إلى الحلول الهجومية، رغم أن منتخب البنين ظهر بمستوى تقني عادي، إلا أنه نجح في قطع الطريق أمام لاعبي المنتخب الوطني في إضافة أهداف أخرى.
من جهة أخرى استمرت المشاكل التنظيمية المتعلقة بمباريات المنتخب الوطني، بعدما تعذر على عدد من الجماهير مجددا ولوج ملعب المباراة رغم توفرهم على تذاكر خاصة بمتابعة المواجهة.
وغصت جنبات الملعب بالجماهير التي تابعت المباراة ولم تتبق أماكن شاغرة، الأمر الذي دفع إلى طرح تساؤلات حول تمكن عدد من الجماهير لم يكونوا يتوفرون على التذكرة من ولوج الملعب ومن يتحمل مسؤولية ذلك.