خالد الجزولي
عقد عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، أول أمس الاثنين، اجتماعا تنسيقيا مع ممثلي الفرق الوطنية الممارسة في البطولة الوطنية الاحترافية، بحضور فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خصص لمناقشة الاستعدادات الخاصة بالموسم الرياضي الجديد 2026-2025، حيث تم التطرق إلى أبرز التحديات التي قد تواجه الفرق الوطنية، إضافة إلى مختلف الإكراهات التنظيمية واللوجستيكية المرتبطة بالموسم الكروي المقبل.
وجرى التأكيد على ضرورة مراعاة الاستحقاقات القارية والدولية ضمن برمجة الموسم الكروي الجديد، أبرزها كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، كأس العرب، كأس أمم إفريقيا، كأس العالم، نظرا إلى ما لها من تأثير مباشر على البرمجة المتعلقة بالمنافسات الوطنية. كما شدد المجتمعون على أهمية إعداد جدول زمني يسمح باختتام الموسم الكروي، قبل انطلاق نهائيات كأس العالم المقبلة، والتي ستنظم في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، وذلك انسجاما مع القوانين الدولية الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتم الاتفاق في ختام الاجتماع ذاته على موعد انطلاق البطولة الوطنية الاحترافية بقسمها الأول للموسم الرياضي 2026/2025، وذلك يوم الجمعة 22 غشت المقبل، مقابل يوم الجمعة 5 شتنبر المقبل بالنسبة إلى انطلاق البطولة الوطنية الاحترافية في قسمها الثاني.
وتعد مشاركة المنتخب الوطني المحلي (مواليد سنة 2000 فما فوق) في نهائيات «الشان»، المرتقب تنظيمها في الفترة من 2 إلى 30 غشت المقبل، فرصة لاتخاذ قرارات تهم كيفية الحسم في لائحة «الأسود»، دون التأثير على سير استعدادات الفرق الوطنية، تحسبا للنسخة الجديدة من البطولة الوطنية الاحترافية، وشكل تأخير انطلاقها إلى غاية الأسبوع الأخير من غشت المقبل، مناسبة لإعداد المنتخب المغربي المحلي ومشاركته في العرس الكروي الإفريقي، من دون إرباك انطلاق البطولة الوطنية، سيما وأن المدرب طارق السكتيوي اعتاد خلال فترة التحضيرات المنصرمة على استدعاء أكثر من ثلاثة لاعبين من بعض الفرق، التي تضم في صفوفها عددا من العناصر الشابة، تشكل نواة المنتخب الوطني المحلي.
هذا، وقد وقع رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية اتفاقية شراكة استراتيجية مع رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، في شخص رئيسها «خافيير تيباس»، حضره فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم الوطنية، وسفير المملكة الإسبانية بالمملكة المغربية، والمكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، ورؤساء الأندية المنضوية تحت لوائها، ووفد إسباني.
وتشكل الاتفاقية محطة في مسار تطوير أداء العصبة وتعزيز التزامها المتواصل تجاه تطوير منظومة كرة القدم الوطنية، وذلك في إطار رؤية استراتيجية تروم الارتقاء بمستوى الاحتراف في كرة القدم المغربية، وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة والتسيير المعقلن، وفقا لأفضل الممارسات المعتمدة في الدوريات العالمية، وذلك بما يخدم مصالح الأندية واللاعبين وكافة الفاعلين داخل المنظومة.
وتتمحور أهداف الشراكة، في تشخيص دقيق لمكامن القوة والضعف داخل المنظومة الكروية الوطنية، ووضع خارطة طريق واضحة وطموحة، من أجل تحقيق تطور احترافي ومستدام للقطاع الكروي بالمغرب.