وقعت بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم تحت رحمة التقلبات الجوية في فصل الصيف بالولايات المتحدة من ارتفاع في درجات الحرارة حتى العواصف الرعدية وأجبر خطر البرق اللاعبين على العودة إلى الأنفاق المؤدية لغرف تبديل الملابس بينما يبحث المشجعون عن مكان للاحتماء به في ظل توقف المباريات فجأة.
ورغم أن درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة الخانقة أثارت قلق اللاعبين والمشجعين في بداية البطولة، فإن الرعد والأمطار الغزيرة باتت أكثر الأسباب إزعاجا.
توقفت مباراة أمس الجمعة في أورلاندو بين بنفيكا وأوكلاند سيتي بعد نهاية الشوط الأول لمدة ساعتين تقريبا بسبب عاصفة رعدية في المنطقة.
وفي نفس الملعب يوم الثلاثاء، لم يكد المشجعون يجلسون في مقاعدهم حتى طلب الحكم من فريقي أولسان وماميلودي صن داونز العودة إلى غرف الملابس وتأخرت المباراة لأكثر من ساعة بسبب خطر البرق.
وشهدت سينسيناتي توقفا لفترة أطول عندما تسببت عاصفة رعدية شديدة في إيقاف مباراة رد بول سالزبورج وباتشوكا لأكثر من 90 دقيقة.
كما توقفت مباراة بالميراس والأهلي في نيوجيرزي لمدة 50 دقيقة بسبب البرق بالقرب من ملعب ميتلايف.
وجاء في رسالة متعلقة بالسلامة عُرضت على الشاشات الكبيرة في الملعب “يرجى الانتباه من فضلكم. سنطلب من الجميع مغادرة منطقة الجلوس والاحتماء داخل الملعب بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة حفاظا على سلامتكم”.
وأضافت “الموظفون المختصون متواجدون لإرشادكم ومساعدتكم. يرجى من الموجودين في الملعب التوجه بهدوء إلى أقرب نفق… أو إلى ممر تقديم الخدمات”.
* خطر البرق
غالبا ما يكون هطول الأمطار الغزيرة ميزة للفريق المضيف في ليلة باردة وممطرة في ستوك وهو ما يتوافق مع مقولة شهيرة في كرة القدم الإنجليزية لكن لا يمكن قول الشيء نفسه في الولايات المتحدة.
فوفقا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة وقعت 75بالمئة من الوفيات المرتبطة بالبرق على مدار العقد الماضي في الفترة من يونيو حزيران إلى أغسطس آب.
وليست التحديات المتعلقة بالأرصاد الجوية أمرا جديدا لكن مع هذا المزيج من الرطوبة الشديدة تتبعها عواصف مصحوبة بالبرق، فإن تحذير هيئة الأرصاد البسيط والحازم في الوقت ذاته يبدو حقيقيا للغاية. ويقول التحذير “عندما يدوي الرعد، اذهب إلى الداخل!”.
لدى منظمي البطولة بروتوكولات خاصة بالطقس لضمان سلامة الموجودين في أرض الملعب وفي المدرجات.
وتتوقف المباراة تلقائيا عندمت يظهر البرق على مسافة 10 أميال (16.09 كيلومتر) من الملعب.
يتم إبلاغ مدير المباراة الذي يطلب من الحكم إيقاف اللعب. وتتم مراقبة العاصفة قبل استدعاء اللاعبين مرة أخرى ويتحدد وقت الإحماء حسب الوقت الذي قضوه خارج الملعب.
ويُطلب من المشجعين أيضا مغادرة المدرجات والبحث عن مكان للاحتماء به في المدرجات المخصصة للمشجعين إذ قال أحد المصادر إن الملاعب تتمتع بالإمكانيات اللازمة لإبقائهم بالداخل حتى مرور العاصفة.