أكدت المدربة الإماراتية فاطمة المنصوري أن عملها في مجال اللياقة البدنية يُعدّ عملاً ممتعاً، موضحة أنه إلى جانب فائدته الصحية وتأثيره الإيجابي في حياتها، فهي تشعر بالسعادة بمشاركتها في بناء الأقوياء، وجيل يهتم بصحته البدنية.
وقالت فاطمة المنصوري لـ«الإمارات اليوم»، إن عملها مدربة للياقة البدنية أسهم في مساعدتها على عيش حياة صحية وتنظيم نسق يومها، بينما تحدثت عن التطور الكبير الذي تشهده الدولة في هذا المجال، مشيرة إلى أن قطاع اللياقة البدنية في الإمارات شهد نقلة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، ليس على مستوى عدد المراكز والنوادي الرياضية فقط، بل أيضاً من جهة نوعية البرامج والخدمات المقدمة.
وأضافت: «زاد الوعي بين المواطنين والمقيمين بأهمية الحركة والنشاط البدني باعتبارهما جزءاً من نمط الحياة اليومي، وقد أسهمت المراكز الحديثة والمبادرات المجتمعية في ترسيخ ثقافة اللياقة حتى أصبحت الرياضة جزءاً لا يتجزأ من الروتين اليومي لدى الكثيرين، خصوصاً مع توافر خيارات تناسب جميع الأعمار والمستويات».
أما بالنسبة إلى أهمية الاستثمار في اللياقة البدنية على مستوى الدولة، خصوصاً مع تزايد الوعي الصحي في المجتمع الإماراتي، فقالت: «الاستثمار في اللياقة البدنية هو استثمار استراتيجي في صحة المجتمع ورفاهيته على المدى الطويل، ومع ارتفاع معدلات الوعي الصحي بات من الضروري أن تُقابل هذه الرغبة المتزايدة بخدمات ومرافق تواكب الطموحات، وبالتالي فإن وجود مرافق متكاملة تهتم بالصحة الجسدية والنفسية، يعكس مدى تطور هذا القطاع، ويعزز دور الإمارات في بناء مجتمع صحي ونشط وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية».
وأشارت فاطمة المنصوري إلى أن المبادرات الحكومية تسهم في دعم مشاركة النساء في الرياضة واللياقة، وقالت: «لعبت المبادرات الحكومية في دولة الإمارات دوراً محورياً في تغيير النظرة النمطية تجاه ممارسة المرأة للرياضة، وذلك من خلال الفعاليات السنوية والمسابقات الوطنية، مثل الألعاب الحكومية، حيث وفّرت الدولة منصات محفزة ومشجعة للنساء من مختلف الأعمار والمجالات للمشاركة، إذ أسهم هذا النوع من الدعم في تعزيز عملية تمكين المرأة رياضياً، وخلق بيئة مشجعة لها لتطوير قدراتها البدنية والذهنية بثقة».
وشددت على التأثير الإيجابي لعملها في مجال اللياقة البدنية على الصعيد الشخصي، وقالت: «بالنسبة لي، تتعدى اللياقة البدنية كونها مجرد تمارين، إنها أسلوب حياة، حيث أعمل في مركز متخصص في مجال تدريبات اللياقة، وبالنسبة لي تساعدني الرياضة في الحفاظ على توازني النفسي والجسدي، وتعزز شعوري بالثقة والطاقة».
وواصلت: «كون المرأة الإماراتية اليوم تتولى أدواراً متعددة، فإن الاهتمام باللياقة يمنحها القوة الذهنية والجسدية لتؤدي مهامها بفاعلية وتوازن، كما أن وجود مراكز مخصصة للنساء فقط توفر خصوصية ودعماً مجتمعياً، جعل التجربة الرياضية أكثر ثراء وفائدة».
وشددت على أن الفعاليات الرياضية الوطنية مثل «تحدي دبي للياقة»، تسهم في تعزيز الثقافة الرياضية، وقالت: «يُعد تحدي دبي للياقة نموذجاً رائداً في تعزيز الثقافة الرياضية عبر فعاليات مجتمعية واسعة النطاق. ويشجع هذا التحدي أفراد المجتمع من مختلف الأعمار على ممارسة الرياضة بشكل يومي، ويغرس فيهم روح الجماعة والتنافس الإيجابي. كما يسهم في إعادة تعريف الرياضة لتصبح جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للأفراد والأسر والمؤسسات، الأمر الذي يعزز ثقافة الحركة والنشاط في المجتمع».
واختتمت تصريحاتها بتوجيهها نصيحة إلى الفتيات الإماراتيات، وقالت: «أنصح كل فتاة إماراتية ترغب في دخول عالم اللياقة بأن تبدأ بخطوات بسيطة ومتناسبة مع نمط حياتها واحتياجاتها، ومن المهم أن تستمع إلى جسدها، وتختار النشاط الذي تستمتع به، سواء أكان ذلك من خلال تدريبات فردية أو جماعية، كما أنصحها بالبحث عن بيئة محفزة ومدربين مؤهلين يمنحونها الدعم والتوجيه المناسبين، ولعل الاستمرارية تعد العنصر الأهم، فالتغيير يبدأ بخطوة واحدة».
فاطمة المنصوري:
• الاستثمار في اللياقة البدنية «استراتيجي» في صحة المجتمع ورفاهيته على المدى الطويل.
• أنصح كل فتاة ترغب في دخول عالم اللياقة بأن تبدأ بخطوات بسيطة ومتناسبة مع نمط حياتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news