رياضة العرب | Arabs-Sport

إقصاء الوداد من مونديال الأندية… «من الخيمة خرج مايل»

ودع الوداد الرياضي لكرة القدم منافسة كأس العالم للأندية بعد هزيمته الثانية ضد جوفونتوس الإيطالي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

وظهر الوداد بأداء محترم ووقف ندا للند أمام «اليوفي» في عدد من فترات المباراة، غير أن فارق الخبرة ظهر جليا بين الناديين، إذ كان الفريق الإيطالي أكثر فعالية واستغل الأخطاء الفردية لدفاع النادي الأحمر.

وتعود أسباب إقصاء الوداد من المنافسة العالمية إلى مجموعة من العوامل، من أبرزها الاستعداد غير الجيد لهذه المنافسة والتعاقدات المتأخرة في «الميركاتو» وغياب التجانس بين العناصر الودادية.

وساهم نقص عامل الخبرة وغياب التركيز الذهني و«دهشة البدايات» في تأثر لاعبي الوداد في المواجهتين السابقتين، خصوصا أن الفريق الأحمر تلقى أهدافا في مباراتي مانشستر سيتي وجوفنتوس تلقى أهداف مع البداية.

وما ميز أداء الفريق الأحمر كثرة الأخطاء الفردية وسوء تمركز المدافعين، الأمر الذي تسبب في انتقادات كبيرة لكل خط دفاع الوداد ومعه المدرب أمين بنهاشم.

بدوره لم يسلم هشام أيت منا، رئيس الوداد، من سهام الانتقاد بحكم عدم استغلاله لكأس العالم للأندية على جميع الأصعدة وإبرامه تعاقدات لم تخدم مصالح الوداد، بداية بالتوقيع مع المدرب رولاني موكوينا، وإبرام تعاقدات كثيرة لم يستفد منها النادي وأظهرت ضعفا كبيرا.

ووجهت لأيت منا، كذلك، مجموعة من التساؤلات حول مدى استفادة النادي من مشاركته في مونديال الأندية وإنفاق ملايين السنتيمات على «الميركاتو» والنتيجة خروج النادي خالي الوفاض.

وعلاقة بمواجهة «اليوفي»، افتتح الفريق الإيطالي التسجيل بهدف عكسي بعد أن ارتطمت تسديدة يلديز بالمدافع عبد المنعم بوطويل وخدعت الحارس مهدي بن عبيد عند القائم القريب. لكن المهاجم التركي لم يحرم يوفنتوس من هدفه، فضاعف تقدمه بعدها بعشر دقائق بتسديدة صاروخية من حافة منطقة الجزاء.

واستغل اللاعب، البالغ من العمر 20 عامًا، تمريرة مرتدة من أندريا كامبياسو وسدد كرة مباشرة استقرت في الزاوية العليا للمرمى.

ومنح ثيمبينكوسي لورش جماهير الوداد المتحمسة فرصة للابتهاج عندما قلص الفارق بتسديدة متقنة بعدما رفع الكرة  فوق الحارس ميشيل دي جريجوريو.

وأضاف يلديز الهدف الثالث للفريق الإيطالي في منتصف الشوط الثاني قبل أن يُسجل البديل دوسان فلاهوفيتش من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع.

وسدد جوفنتوس ثلاث تسديدات فقط على مرمى الوداد، لكنه سجل أربعة أهداف بفضل هدف بوطويل المبكر في مرماه.

ومن جانبه سدد الفريق المغربي أكثر من منافسه الإيطالي على مدار 90 دقيقة (15 تسديدة لزملاء نور الدين امرابط و9 تسديدات لفريق «السيدة العجوز».

ويخوض الوداد مباراة حفظ ماء الوجه أمام العين الإماراتي في آخر جولة عن المجموعة السابعة، قبل أن تشد بعثة الفريق الرحال إلى الدار البيضاء.

وكما جرت العادة في كأس العالم للأندية هذه، كان الطقس في فيلادلفيا محور الحديث مجددًا.

وبلغت درجات الحرارة 31 درجة مئوية عند انطلاق المباراة في ملعب «لينكولن فاينانشال»، وارتفعت أكثر مع استمرار المباراة، لتصل مع نهايتها إلى 35 درجة مئوية.

 

بنهاشم: كان هناك تراخ وفقدنا التركيز ودفعنا الثمن باهظا

 

 

أوضح محمد أمين بنهاشم، مدرب الوداد  الرياضي لكرة القدم، أسباب هزيمة فريقه أمام جوفنتوس الإيطالي بحصة ثقيلة قوامها أربعة أهداف مقابل هدف وحيد ضمن الجولة الثانية من المجموعة السابعة لمنافسة كأس العالم للأندية.

وأكد بنهاشم أنه كان هناك ترخ في مراقبة لاعبي «السيدة العجوز»، وتحديدا فرانسيسكو كونسيساو ويلديز الذي أحرز هدفين في المواجهة.

وقال المدرب، البالغ من العمر 50 عاما، إنه كان هناك  تراخ في الرقابة للاعب التركي الواعد، الذي كان له دور مباشر في تسجيل أهداف «اليوفي»: «طلبتُ مراقبة فرانسيسكو كونسيساو ويلديز، وهو ما نجح مع الأول ولكن لم ينجح مع الثاني وسجل ثلاثة أهداف. كانت خطة لعبنا واضحة وكان لا بد من احترامها. فقدنا تركيزنا ودفعنا ثمنًا باهظًا. المستوى العالي لا يغفر. آخر ما توقعته هو عدم تطبيق خطة اللعب وكان الوقت ينفد».

وتابع بنهاشم حديثه قائلا: «أنا مستاء. لقد وعدتُ جماهيرنا بأننا نريد تحقيق التأهل. وعدتهم بأننا سنسعى لتحقيق نتيجة إيجابية 70 في المائة من الأهداف جاءت بسبب أخطاء مباشرة، وعلينا العمل على التركيز والثقة في أنفسنا. علينا دراسة هذه الأخطاء الدفاعية، وكذلك الأمر بالنسبة للتنشيط الهجومي، وعلينا رؤية لماذا نخسر الكرة، ومتابعة مقاطع الفيديو من أجل إحراز تقدم يخص الموسم المقبل.. فاللاعب إن قلت له إنك أخطأت قد لا يصدقك، لكن حين يشاهد ذلك في الشاشة يصدق الأمر».

وطالب الإطار الوطني ذاته بنسيان ما وقع وخروج الفريق من منافسة كأس العالم للأندية والتركيز على المواجهة الأخيرة ضد العين الإماراتي، قائلا: «علينا أن نفوز في المباراة ضد العين نستطيع الفوز بكل بساطة. المباراة القادمة؟ لا، لن نلعب لمجرد اللعب. سنلعب لتحقيق الانتصار. يجب أن نحصل على النقاط الثلاث. لن نغادر بدون أي نقاط  لقد سجلنا هدفا واحدا ضد جوفونتوس، وضد العين سنسعى لتسجيل أكثر وتحقيق الانتصار».

 

 

لورش: لم نخسر بل استفدنا من المونديال

أعرب ثيمبينكوسي لورش، مهاجم الوداد الرياضي لكرة القدم، ومسجل الهدف الوحيد للنادي الأحمر لحدود الساعة في كأس العالم للأندية، عن رضاه عن الأداء والطريقة التي لعب بها فريقه الوداد، رغم الهزيمة برباعية أمام نادي جوفنتوس الإيطالي والإقصاء من المنافسة.

وقال لورش خلال تصريحه عقب مواجهة «اليوفي»: «لا أعتقد أن هذه خسارة، بل تجربة تَعَلَّمْنَا منها الكثير، لأن مانشستر سيتي وجوفنتوس هما عملاقا الكرة العالمية».

وتابع المهاجم الجنوب إفريقي حديثه: «سنبذل قصارى جهدنا ضد العين الإماراتي، وعلينا إظهار المزيد من الحماس، من أجل الجماهير التي أتت من المغرب لدعمنا. علينا أن نواصل القتال لتحقيق الانتصار، وعدم الخروج من المنافسة بصفر نقطة».

 

 

فريق «السيدة العجوز» يشيد بأداء الوداد

 

أكد إيغور تودور، مدرب فريق جوفنتوس الإيطالي لكرة القدم، أنه تفاجأ بطريقة لعب فريق الوداد الرياضي، معتبرا أن المباراة لم تكن سهلة، رغم انتصار ناديه بحصة أربعة أهداف مقابل هدف واحد.

وقال تودور، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، إنه راض عن أداء لاعبيه وإن المباراة لم تكن سهلة، بسبب حرارة الطقس والتقلبات المناخية، وإنه سعى إلى الضغط بشكل كبير على الوداد، لكن الأخير لعب بطريقة جيدة أظهرت أنه استعد جيدا للمباراة، غير أن جودة اللاعبين والخبرة التي يمتلكها «اليوفي» شكلتا الفارق في هذا النزال».

من جهته، أشاد الفرنسي خيفرين تورام، لاعب نادي جوفنتوس، بأداء الوداد، واصفا الأخير بأنه فريق جيد ويمتاز بطريقة لعب عدوانية ويلعب على المرتدات.

 

احتفاء خاص بمشجعة ودادية

نالت رشيدة العماري شرف أن تصبح المتفرجة المليون من الجماهير التي تابعت بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم من الملعب.

وتعد العماري مشجعة شابة لفريق الوداد الرياضي، تعيش في ولاية فرجينيا الأمريكية، ولم يسبق لها أن شاهدت مباراة مباشرة في الملعب، قبل مواجهة الوداد ضد جوفنتوس الإيطالي.

وقالت رشيدة إن البطولة أتاحت لها فرصة مشاهدة فريقها وهو يلعب لأول مرة، وكانت تنتظر هذه اللحظة منذ تأهل الفريق المغربي إلى مونديال الأندية: «أنا هنا في فيلاديلفيا لأن وَالِدَيَّ أخبراني، قبل عامين، أن الوداد سيلعب في الولايات المتحدة، وكنت متحمسة للغاية، لأنني أردت مشاهدة فريقي يلعب، وإنها ستكون أول مرة أذهب فيها إلى الملعب. وأود أن أشجع فريقي بكل قوتي».

وأضافت: «كأس العالم للأندية تتيح فرصة أخرى للعائلات المقيمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة التي تشجع الوداد، لمشاهدة فريقها يلعب، دون دفع آلاف الدولارات للسفر إلى بلد آخر لمشاهدته».

 

إقصاء الوداد من مونديال الأندية… من الخيمة خرج مايل

Exit mobile version