سيعاود نجم الوسط بول بوغبا، بطل مونديال 2018، نشاطه في ملاعب كرة القدم بألوان موناكو الذي تعاقد معه لمدة عامين، وفق ما أعلن نادي الإمارة السبت.
وقال النادي في بيان “يسرّ موناكو الإعلان عن انضمام بول بوغبا. وقع بطل العالم الفرنسي عقدا لمدة عامين مع نادي الإمارة حتى 30 يونيو 2027”.
وصل بوغبا إلى الإمارة مساء الخميس وتجاوز بنجاح الفحوص الطبية الروتينية بين الجمعة والسبت، قبل أن يوقع العقد الذي يربطه بموناكو، المشارك الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا.
وغاب بوغبا عن الملاعب لثلاثة أعوام بعد إيقافه لمدة 18 شهرا بسبب المنشطات والإصابات وقضية اختطاف كان ضحية لها بهدف ابتزازه.
لم يسبق للاعب خط الوسط (91 مباراة دولية) أن لعب في الدرجة الأولى في بلاده. استهل مسيرته مع لوهافر، قبل أن ينضم إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي في سن السادسة عشرة. تنقل لاحقا بين مانشستر ويوفنتوس الإيطالي في عامي 2011 و2024.
كانت آخر مباراة له مع النادي الإيطالي في 3 سبتمبر 2023. بعد بضعة أيام، تم إيقاف بطل مونديال 2018 لمدة أربع سنوات بعد ثبوت وجود مادة محظورة في اختباره بعد مباراة أودينيزي في 20 أغسطس 2023.
خفّضت محكمة التحكيم الرياضي “كاس” العقوبة إلى 18 شهرا، حيث وجدت أن “تناول” المادة “لم يكن متعمدا، بل نتج عن تناول مكمل غذائي وصفه طبيب في فلوريدا”.
أصبح بوغبا، منذ مارس 2025 تاريخ انتهاء إيقافه، مؤهلا للعب مجددا ليبدأ البحث عن فريق بعد انتهاء عقده مع يوفنتوس في نوفمبر 2024.
وخلال مروره مرتين بكل من يوفنتوس ويونايتد، أحرز بوغبا الدوري الإيطالي أربع مرات والكأس الإيطالية مرتين والكأس السوبر مثلهما ووصل مع “السيدة العجوز” إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2015، فيما اكتفى خلال تجربته الإنكليزية بإحراز مسابقة “يوروبا ليغ” عام 2017 والوصول إلى النهائي عام 2021، إضافة إلى الفوز بكأس الرابطة عام 2017.
وفي مقابلة أجراها في مايو مع مجلة “جي كيو” بنسختها الفرنسية، كشف بوغبا أن قضية اختطافه وابتزازه “أثرت على جسدي”، مؤكدا أنه سيعود “بتصميم إضافي” بعد انتهاء إيقافه.
وقال “لقد أخفيت كل شيء عن هذا الابتزاز” الذي وقع ضحيته وصدر الحكم فيه نهاية 2024 على شقيقه ماتياس وخمسة من أصدقاء طفولته بالسجن لمدة تصل إلى ثمانية أعوام.
ففي مارس 2022، تعرض بوغبا لكمين في شقة حيث احتجزه رجلان مقنعان تحت تهديد السلاح وابتزاه لدفع مبلغ 13 مليون يورو.
وأفاد بوغبا بأن “زوجتي لم تكن تعلم، ولا أطفالي أيضا. عندما كنت أعود من التدريب، كان عليّ أن أؤدي دوري كأب وزوج. احتفظت بكل شيء لنفسي. في النهاية، كان الأمر يُرهقني”.
عانى بوغبا خلال تلك الفترة من لعنة الإصابة حين كان يدافع للمرة الثانية عن ألوان يوفنتوس و”واجهت مشاكل كثيرة جعلتني عاجزا عن اللعب”.
لكن “هذه التجارب منحتني المزيد من العزيمة. أشعر وكأني طفل يطمح إلى الاحتراف”، مضيفا “لقد عدت بول بوغبا الصغير من رواسي-أون-بري (حيث بدأ مسيرته كطفل)، الباحث عن مكان له”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news