رياضة العرب:
على الورق ووفقًا لتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فإن أمام ويلز فرصة حقيقية لتجاوز المجموعة الثانية في بطولة أوروبا 2016، وهي أول بطولة كبرى تخوضها منذ كأس العالم 1958.
والمشكلة قد تكمن في وجود انجلترا في مجموعة تضم أيضا روسيا وسلوفاكيا لأن هذه هي نوعية العناوين التي ستحيط بالمواجهة ضد فريق المدرب روي هودجسون، والتي ربما يعتبر بعض المشجعين أن الفوز على الجار هو الهدف الحقيقي من البطولة.
ويتعين على المدرب كريس كولمان – الذي أمضى مسيرته كلها كلاعب في انجلترا – ضمان أن يتجاوز تركيز لاعبيه الرغبة في تسوية حسابات قديمة مع الجارة انجلترا في مباراة ستشهد مواجهات بين لاعبين وزملائهم في الأندية.
ويدرك كولمان أنه في ظل وجود جاريث بيل وآرون رامسي فإن فريقه يملك لاعبين لديهما موهبة رائعة وهما لاعبان سيحب مدرب انجلترا أن يضمهما لتشكيلته. ويتمثل انجاز كولمان في بناء فريق حولهما من لاعبين أقل موهبة.
وبعد كل ذلك فلا يمكن تجاهل أهمية بيل الذي سجل سبعة من 11 هدفا لويلز في التصفيات والذي ينتظر منه تحقيق معجزات مرة أخرى.
وحصل لاعب ويلز البارز على حرية في طريقة لعب 5-3-1-1 خلال التصفيات وراء هال روبسون كانو لاعب ريدينج وبجانبه جو الين – الذي لعب دورا صغيرا في خطط يورجن كلوب في ليفربول هذا الموسم – وجو ليدلي ورامسي في وسط الملعب. ويخطط كولمان على الأرجح للعب بطريقة مماثلة في فرنسا.
وأغلب القلق يحيط بدفاع ويلز رغم سجله الرائع في التصفيات والذي تضمن استقبال أربعة أهداف فقط والهزيمة مرة واحدة. وتلقت رومانيا وانجلترا فقط أهدافا أقل من ويلز.
واستحق القائد آشلي وليامز أغلب الثناء على هذا السجل لكن قلب الدفاع القوي أظهر علامات على التراجع مع ناديه سوانزي سيتي في نهاية موسم الدوري الانجليزي الممتاز وربما يجد صعوبة في مواجهة سرعة وحركة اللاعبين الدوليين البارزين. وعلى الأقل سيعرف كولمان – وهو قلب دفاع بارز في الماضي – كيف يسدي له النصح.
وجاءت القرعة بالضبط مثلما تمنى المدرب إذ سيواجه أولا سلوفاكيا التي تبدو أضعف فرق المجموعة وروسيا في النهاية.
وأثبت كولمان – الذي أطلقت ضده صيحات استهجان على نحو منتظم في بداية عهده المستمر منذ خمس سنوات – قدرة على وضع الخطة المناسبة لما يطلق عليه الفرق الأقوى مثلما أثبت فوز ويلز 1-صفر على بلجيكا في التصفيات.