بايرن ميونيخ في كأس العالم للأندية
قال فيليبي لويس مدرب فلامنجو إن فريقه يستعد لما هو أكثر من مجرد مباراة في كرة القدم عندما يواجه بايرن ميونيخ في دور الستة عشر بكأس العالم للأندية لكرة القدم اليوم الأحد إذ يطارد حلما قد يمنح مسيرة النادي البرازيلي معنى جديدا ويعيد تحديد مكانته دوليا.
وقال لويس للصحفيين أمس السبت قبل المباراة التي تقام على ملعب هارد روك: “بالنسبة للأوروبيين، قد لا يغير الفوز بهذه البطولة حياتهم… لكنه قد يغير حياتنا”.
يخوض فلامنجو المباراة باعتباره الفريق الأقل حظا للفوز أمام بطل أوروبا ست مرات.
لكن لويس يعتقد أن هوية فلامنجو إلى جانب روح التنافس الشرسة في ثقافة كرة القدم البرازيلية والتي تتسم بزيادة الضغط تمنح فريقه فرصة حقيقية.
وقال: “يتمتع اللاعبون البرازيليون بروح تنافسية شديدة، نشأوا على التعامل مع ضغوط خارجية شديدة من المشجعين ووسائل الإعلام. ويشكل هذا (الاعتياد على الضغوط) الصلابة الذهنية التي تصنع الفارق في مثل هذه المباريات”.
واتفق مدرب بايرن ميونخ فينسن كومباني مع أهمية شغف البرازيليين بكرة القدم، وقال “من المزايا أيضا أن يكون لديك بلد يقطنه 220 مليون شخص مجنون بكرة القدم. هذا غير موجود في أي مكان بأوروبا”.
وأضاف: “ومن الصعب تحديد من هو المرشح الأوفر حظا بين فريقين لم يسبق لهما اللعب ضد بعضهما”.
وأشاد لويس، مدافع أتليتيكو مدريد وتشيلسي السابق الذي يخوض أول بطولة كبرى له كمدرب للفريق، بالانضباط الخططي والضغط الشديد الذي يتمتع به بايرن ميونيخ، لكنه أصر على أن فلامنجو لن يتخلى عن أسلوب لعبه في مواجهة هذا التحدي.
وقال: “لدى فلامنجو طريقة لعب، تعدُّ بصمة، ولن نتخلى عنها، هذه هي طريقة أداء فلامنجو: الاستحواذ على الكرة واللعب بشجاعة. نحن فخورون بذلك”.
حذر لويس من أن فلامنجو لا يمكنه الاعتماد فقط على السرعة لاختراق خطوط بايرن ميونخ.
وقال: “مدافعوه معتادون على السيطرة على المساحات… نحن بحاجة إلى الجمع بين الضغط والاستحواذ. لا يمكنك التغلب على بايرن بالركض من الخلف فقط”.
وبالنسبة لفلامنجو، الذي فاز بكأس إنتركونتيننتال في 1981 أمام ليفربول، فإن فرصة المنافسة في هذه المرحلة من البطولة تعدُّ اختبارا على أرض محايدة أمام فريق أوروبي كبير.
وأوضح لويس: “هذا الجدل بشأن إذا كان فلامنجو يمكنه اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا يثار كثيرا. لكن فلامنجو لن يشارك فيهما أبدا ونحن نلعب كأس العالم للأندية. إنه سياق مختلف تماما”.
وأضاف: “لا نلعب على ملعبهم، وهم لا يلعبون على ملعبنا. الطقس وأرضية الملعب، كل شيء مختلف. أتجنب المقارنات التي لا تؤدي إلى أي نتيجة”.
وتابع: “لدى عدد من لاعبينا خبرة في دوري أبطال أوروبا. كان خمسة من لاعبينا ضمن تشكيلة البرازيل الأخيرة. لدينا أيضا لاعبون دوليون من أوروجواي والإكوادور وغيرهم، مع كل الاحترام المطلوب، أنا واثق من أننا يمكن أن نكون ندا لبايرن”.