سفيان أندجار
يواجه هشام أيت منا، رئيس فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، انتقادات حادة، مع مطالب بمحاسبته خلال الجمع العام المقبل، وتقديم استقالته الفورية، بعد المشاركة المخيبة للآمال في كأس العالم للأندية، ومغادرة النادي الأحمر المسابقة بصفر نقطة.
وتم انتقاد أيت منا بشكل كبير، ومطالبته بضرورة تقديم توضيحات حول التدبير غير الجيد لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم، من خلال إبرام مجموعة من التعاقدات، والتي بلغت 34 لاعبا منذ اعتلائه رئاسة النادي الأحمر، والإنفاق الضخم على مجموعة من صفقات اللاعبين، من بينهم صفقة البرازيلي آرثر، الذي كلفت الوداد 1.5 مليار سنتيم، دون أن يشارك في مجموعة من المباريات، وآخرها منافسة مونديال الأندية.
من جهة أخرى، تخلف خمسة لاعبين عن مرافقة بعثة نادي الوداد الرياضي في رحلة عودتها إلى أرض الوطن، بعدما اختار عميد الفريق نورالدين المرابط ومحمد رايحي والمدافع الهولندي بارت مايرز والبرازيلي غييرمي فيريرا والسوري عمر السومة، العودة مبكرا بشكل منفرد، عوض مرافقة بعثة الفريق الأحمر، والتي حلت، مساء أمس الأحد، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.
ورخص المكتب المسير للوداد للثلاثي بالسفر بشكل منفرد، بعد انتهاء فترة مايرز مع الوداد، فيما ينتظر أن يغادر أمرابط ورايحي لقضاء عطلتيهما الصيفيتين خارج المغرب، في حين عاد البرازيلي غييرمي فيريرا بشكل مباشر إلى البرتغال، في حين سيعود عمر السومة إلى المملكة العربية السعودية للالتحاق بفريقه الجديد الفتح، بعد اتخاذ قرار رحيله عن ناديه الحالي العروبة.
من جهة أخرى، امتعض عدد كبير من لاعبي الوداد الرياضي من تهميشهم خلال كأس العالم للأندية، بداية بالعناصر التي لم يتم توجيه الدعوة إليها للمشاركة، من قبيل حمزة الساخي وسيف الدين بوهرة، بالإضافة إلى اللاعبين الذين تم اصطحابهم للمشاركة في «الموندياليتو»، غير أنهم لم يلمسوا الكرة، وآخرون خاضوا دقائق جد معدودة.
وحدد محمد أمين بنهاشم، مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، تاريخ التاسع من يوليوز المقبل، موعدا لاستئناف تداريب الفريق، استعدادا للموسم القادم الذي ينطلق رسميا في 22 غشت المقبل.
وعلاقة بالقلعة الحمراء، ينتظر أن يعقد اجتماع طارئ بين أيت منا والمدرب أمين بنهاشم، وعدد من الأطر التقنية بنادي الوداد الرياضي، من أجل دراسة الوضع الراهن للفريق، والحديث عن الأمور التي يمكن إصلاحها في أفق الاستعداد للموسم المقبل.
وكشفت مصادر متطابقة أن أيت منا يبحث عن حل للخروج من الضغوط التي يتعرض إليها، إذ يعول على الاستغناء عن مجموعة من الأسماء الحالية، بسبب مردودها المتواضع، مقابل ضم عناصر جديدة قادرة على تقديم الإضافة.
وأضافت المصادر أن أيت منا اعترف لمقربيه بأنه غير محظوظ في ما يتعلق بالتعاقدات، وأنه قرر التنويع في ما يخص وكلاء اللاعبين، وعدم الاقتصار على فئة معينة، وأن لجنة هي التي ستتولى زمام الأمور.