سفيان اندجار
دخل المترشحون لرئاسة جمعية نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم سباق الحملة الانتخابية من خلال عقدهم لقاءات وندوات من أجل تسليط الضوء على مشروعهم داخل القلعة الخضراء.
وكشف عبد الله بيراوين، الرئيس الحالي، عن أسباب رفضه الاشتغال مع جواد زيات ضمن لائحة واحدة مشتركة، مؤكدا أنه لا يحمل أي ضغينة والدليل على ذلك أنه لم يستغل وجود منافسه جواد زيات خارج المغرب لتأدية مناسك الحج، قائلا: «أنا لو كانت عندي نية خبيثة في إبعاد زيات عن الرئاسة، لعقدت الجمع العام في الوقت الذي كان فيه هو يؤدي مناسك الحج، لكنني رفضت ذلك جملة و تفصيلاً، وعللت الأمر بعدم اكتمال التقرير المالي».
وتابع بيرواين أن زيات سبق أن وجه له الدعوة لحضور لقاء ثنائي، لكنه رفض واشترط حضور باقي رؤساء النادي السابقين.
وتحدث بيرواين عن مجموعة من الأمور والشائعات التي ساهمت في فجوة الخلاف، قائلا: «لقد عقد رؤساء النادي اجتماعا مع زيات، كنت في تلك الفترة في بلجيكا لإتمام ملف تجديد بوغرين، وبعدها تناسلت الشائعات ومن بينها اقتراحي أن يكون زيات نائبا لي في لائحتي وهذا أمر غير صحيح.. أنا لا أستطيع الاشتغال مع زيات ولكنني لست ضده، لكن لكل منا طريقة اشتغاله، وكل منا يرى الأمور من منظور مغاير ويسير بفلسفة مختلفة».
وختم بيروان حديثه مؤكدا: «عندما توليت المسؤولية، كان هاجسي الأول إنقاذ الفريق على المستوى الرياضي، من الضروري أن يدرك المنخرطون أن أصواتهم تحدد مستقبل النادي، ويجب أن يحسنوا اختيار من يمثلهم».
من جهته تحدث جواد زيات بلغة الأرقام عندما شدد على أن الرجاء، طيلة المواسم السابقة، عانى من غياب الاستقرار المالي والحكامة.
وقال زيات بهذا الخصوص: «النادي يتم تسييره من طرف الجمعية، والتحدي المطروح أمامنا هو تفعيل الشركة والانتقال من رأسمال قدره 300 ألف درهم إلى 250 مليون درهم، وهذا التحول سيمنحنا استقرارا ماديا وحكامة جيدة وتنظيما تسييريا بأطر ذات كفاءة عالية».
وأكد زيات أن تقييم النادي جاء على مرحلتينة «الأولى داخليًا سنة 2023، والثانية من طرف بنك تجاري، وخلصنا إلى تقييم إجمالي بلغ 150 مليون درهم، تشمل قيمة اللاعبين الحاليين مع خصم قيمة العقود المتبقية: 80 مليون درهم بالإضافة إلى قيمة العلامة التجارية، محسوبة على أساس رقم المعاملات لمدة سنتين بدون احتساب المداخيل الاستثنائية تصل إلى 150 مليون درهم وتبقى في ملكية الجمعية وأن قيمة الأكاديمية وبعض الممتلكات مثل الشقق والتجهيزات تصل إلى 280 مليون درهم».
وأكد زيات أنه بعد خصم الديون (130 مليون الدرهم) من المداخيل (510) فإن القيمة الصافية للنادي تصل 380 مليون درهم.
وأكد المصدر أنه، حسب القانون، الشركة ستدير النشاط الرئيسي، الفريق الأول، كما يتم التفكير في ضم نخبة الفئات الصغرى إلى الشركة. في حين المدرسة والفئات التي تلعب البطولات الجهوية ستبقى تحت إشراف الجمعية و الأخيرة ستتكفل بكل ما يخص المسؤولية الاجتماعية.
وأكد زيات أن الهدف الرئيسي يتمثل في الوصول إلى 250 أو 300 مليون درهم سنويا خلال السنوات القليلة المقبلة.
وعاد زيات للحديث عن الفترة التي قضاها سابقا في الرجاء قائلا: «رغم ظروف جائحة كوفيد، حقق النادي مكاسب رياضية ومالية. غير أن فترة كوفيد، مع محدودية التسيير الجمعوي، أدت إلى حالة من عدم الاستقرار».
من جهة أخرى حدد المترشح الثالث لرئاسة الرجاء الرياضي سعيد حسبان يوم الجمعة 4 يوليوز المقبل، موعدا لعقد اجتماع تواصلي مع منخرطات ومنخرطي النادي.
ويهدف حسبان، من خلال هذا الاجتماع، إلى تقديم برنامجه الانتخابي واستعراض رؤيته العامة لتسيير النادي خلال المرحلة المقبلة، في أفق الجمع العام الانتخابي المرتقب.
وسيقوم حسبان، خلال الاجتماع، بتقديم أعضاء اللائحة المترشحة، وفتح باب النقاش مع المنخرطين حول مختلف النقاط الواردة في التصور المقترح.