رياضة العرب | Arabs-Sport

أيت منا يستعد لتقديم بنهاشم «كبش فداء» بعد نكسة «مونديال الأندية»

سفيان أندجار

تدور في كواليس الوداد الرياضي لكرة القدم رغبة هشام أيت منا، رئيس الفريق، في تغيير المدرب محمد أمين بنهاشم، بعد النتيجة المخيبة للآمال التي حققها النادي الأحمر في كأس العالم للأندية.

وكشفت مصادر أن أيت منا يحاول امتصاص غضب أنصار الوداد، وتقديم كبش فداء متمثل في تغيير المدرب، والتعاقد مع اسم جديد لقيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة.

ويسعى رئيس الوداد إلى إعادة بنهاشم إلى منصبه الرئيسي كمدير رياضي، الذي شغله في عهد المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، قبل أن يتم اعتماده مدربا للفريق خلال المباريات الثلاث الأخيرة في البطولة الوطنية، وتزكيته ليقود النادي الأحمر في مونديال الأندية.

وأكدت المصادر ذاتها أن أيت منا يرغب في توفير بديل مناسب يخدم مصلحة الفريق والاستغناء عن بنهاشم، هذا الأخير الذي يعيش حملة موجهة ضده من طرف مجموعة من الوكلاء، بعد وضعه لائحة المغادرين التي ضمت أسماء لاعبين أساسيين وآخرين كانوا يعتبرون ركيزة لفريق الوداد مع موكوينا وأصبحوا خارج الحسابات، وهو الأمر الذي جعل أيت منا يرغب في تغيير بنهاشم والحفاظ على هؤلاء اللاعبين.

وتابعت المصادر نفسها أن الخلاف بين بنهاشم وأيت منا كان قبل بداية كأس العالم للأندية، بعدما أصر رئيس نادي الوداد الرياضي على ضم مجموعة من الأسماء للمشاركة في «الموندياليتو»، رغم رفض المدرب لهم.

وكشفت المصادر أن مجموعة من اللاعبين أبدوا امتعاضهم من بنهاشم، بسبب تهميشهم، ومنهم من عبر عن رغبته في الرحيل عن الوداد، ومن بين هؤلاء الأسماء حارس المرمى يوسف المطيع الذي أبدى رغبته في إنهاء ارتباطه بالنادي، بسبب رفضه الجلوس في كرسي البدلاء، الأمر ذاته ينطبق على جمال حركاس، عميد الفريق الأحمر، وإسماعيل بنقطيب وحمزة الساخي وغيرهم من الأسماء الاحتياطية.

من جهة أخرى، فتح مهدي الزوات، عضو المكتب المديري السابق للوداد، النار على أيت منا، بعدما اعتبره غير مؤهل لقيادة ناد عريق من حجم الوداد.

وقال الزوات في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «خلال مرحلة وضع الترشيحات لرئاسة نادينا العريق، نادي الوداد الرياضي، عبّرت بكل وضوح عن رفضي لترؤس هشام أيت منا. لم يكن موقفي شخصيا، ولا مدفوعا بأي حساب ضيق كما روج البعض، بل موقفا مبدئيا نابعا من قناعة صادقة مفادها أن الرجل، مع كامل الاحترام، لا يملك من الكفاءة أو التجربة الرياضية ما يؤهله لقيادة ناد بحجم وقيمة الوداد..ومع ذلك، وجدت نفسي حينها عرضة لوابل من السب والشتم والاتهامات… قيل إنني أُحارب مشروعا «ناجحا»، وإنني «غاضب»، فقط لأن اسمي لم يُدرج ضمن المكتب المسير. لكن الحقيقة، التي قلتها مرارا وسأكررها اليوم، هي إنني لم ولن أقبل بأي عرض للانضمام إلى مكتب يرأسه هشام أيت منا. لأنني لا أبحث عن كرسي، ولا عن لقب، بل عن مشروع يليق بالوداد، ويعيد إليه هيبته ومساره».

وتابع الزوات: «ما نحتاجه اليوم ليس جمعا عاما شكليا لتزكية تقارير فارغة، ما نحتاجه هو لحظة شجاعة ومسؤولية، لحظة حب حقيقي لهذا الكيان. نحتاج جمعا عاما انتخابيا يفتح الباب لترشيحات تليق بالوداد، تليق بالجمهور، بالتاريخ، وبالقميص..ومن موقعي كمنخرط، أقولها بصراحة إما جمع عام انتخابي حقيقي، وإما فأنا أفضل تقديم استقالتي..لا يشرفني أن أكون ديكورا في مشهد عبثي، ولا «كومبارسا» في مسرحية هدفها ذر الرماد في العيون..ومن فشل في موسمه الأول، لن يصنع المعجزة في ما تبقى».

 

أيت منا يستعد لتقديم بنهاشم كبش فداء بعد نكسة مونديال

Exit mobile version