سفيان أندجار
يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم مجموعة من النقاط المتعلقة بارتفاع درجة الحرارة، تزامنا مع تنظيم الأحداث الكروية الكبرى. وعقد «الفيفا» سلسلة من الاجتماعات الحالية تهم أطر طبية وأعضاء من «الفيفا» وممثلين عن اللاعبين، لدراسة نقاط متعلقة باتخاذ مجموعة إجراءات وقوانين متعلقة بالتجهيزات الكروية والاحتياطات من أجل حماية اللاعبين.
وينتظر أن يطالب الاتحاد الدولي بالعديد من المعايير الجديدة المتعلقة بخفض درجة الحرارة في الملاعب التي ستحتضن كأس العالم، من خلال العمل على وضع مكيفات هوائية وتغطية كلية للملعب.
وستحتضن مدن الرباط، الدار البيضاء، مراكش، أكادير، طنجة وفاس مباريات كأس العالم ويتوقع أن تكون مدينتا فاس ومراكش من أبرز المدن التي تشهد موجة حر مرتفعة مقارنة بالمدن الساحلية أكادير وطنجة، والرباط والدار البيضاء.
ويتوقع أن تتم دراسة تزويد ملاعب فاس ومراكش وأكادير بمكيفات هوائية عملاقة من أجل تخفيض درجة الحرارة داخل هذه الملاعب.
من جهته قال فينسنت غوتبارج، المدير الطبي للاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين، إن الفيفا «يتوقع أن تصبح هذه القضية أكثر إلحاحا في السنوات القادمة وتحديدا في كأس العالم 2030 الذي سينظمه المغرب بشراكة مع إسبانيا والبرتغال».
وستستضيف إسبانيا والبرتغال والمغرب كأس العالم 2030 في يونيو ويوليوز، حيث يوجد عدد أقل من الملاعب الداخلية المكيفة، ووصلت درجات الحرارة في بعض المدن إلى 40 درجة مئوية (100 فهرنهايت) أو تجاوزتها. وحذر غوتبارغ من أنه، بحلول عام 2030، قد تكون توقعات الطقس الحار للبطولة «أسوأ مما يحدث في كأس العالم للأندية الجارية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي واجه خلالها عدد كبير من اللاعبين صعوبة في التأقلم مع موجة الحر الشديدة، وهو ما يستوجب أخذ عدد من التدابير».
وأشار الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، (فيفبرو)، إلى أن التدابير الإضافية لتخفيف الحرارة قد تشمل استراحات لمدة 20 دقيقة بين الشوطين بدلاً من 15 دقيقة للمساعدة في خفض درجة حرارة أجسام اللاعبين، واستراحات للتهدئة أثناء المباراة كل 15 دقيقة. يُذكر أن فترات الراحة الحالية تُؤخذ كل 30 دقيقة من كل شوط خلال مونديال الأندية الحالي.
وخلال كأس العالم للأندية الحالية، أصر الاتحاد على فترات راحة للتهدئة أو شرب الماء، بالإضافة إلى وضع المزيد من الماء والمناشف حول حافة الملعب.
وقال أليكس فيليبس، الأمين العام للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين: «نحن سعداء جزئيًا لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان متجاوبًا للغاية منذ انطلاق البطولة».
ويُفضّل الاتحاد، الذي يضم فروعًا وطنية تُمثل اللاعبين في حوالي 70 دولة، أيضًا مقاعد مظللة أفضل للبدلاء واستراحات أكثر للترطيب.
وقال ألكسندر بيليفيلد، مدير الاستراتيجية في الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين: «نحن بحاجة إلى تحسين هذه الأمور العملية. في مرحلة ما قد لا يكون ذلك كافيًا».