عصفت المشاركة المخيبة للآمال للوداد الرياضي في منافسة كأس العالم للأندية في كرة القدم والخروج بصفر نقطة وتكبد ثلاث هزائم، (عصفت) بفريق بأكمله مكون من 11 لاعبا.
وكشف مصدر مسؤول داخل الوداد أن أمين بنهاشم وضع ما يقارب 11 لاعبا في لائحة المغادرين للقلعة الحمراء، بالإضافة إلى تأكد مغادرة مجموعة من الأسماء بعد نهاية عقودها وعجز الفريق عن شرائها، ومن بينها الجنوب إفريقيين مايلولا ولورش.
وتابع المصدر ذاته أن جميع اللاعبين، الذين تعاقد معهم الوداد لمدة شهر واحد، لم يتم تفعيل بند شراء عقودهم وقرروا العودة إلى أنديتهم الأصلية.
وزاد المصدر ذاته أن الوداد، في عهد هشام آيت منا، تعاقد مع 34 لاعبا، وهو رقم كبير جدا، وأن أزيد من نصف هؤلاء مهددون بمغادرة النادي، ومنهم من تم تسريحه خلال «الميركاتو» الشتوي والصيفي الماضيين.
ووضع بنهاشم برنامجا للعودة إلى التداريب يوم 9 يوليوز، على أن يعقد لقاء مع هشام آيت منا، رئيس الوداد، لحسم لائحة المغادرين، حيث قرر إبعاد عدد من اللاعبين لأسباب رياضية وأخرى مرتبطة بالسلوك والانضباط بالإضافة إلى غياب القتالية في المواجهات.
ويصر بنهاشم على ضرورة التعاقد مع عناصر قادرة على تقديم الإضافة ومنح الفرصة لبعض لاعبي الأمل لتطعيم الفريق الأول، فيما رفض ضم لاعبين انتهت صلاحيتهم ولا يمكنهم تقديم قيمة مضافة.
من جهة أخرى بادر عدد من منخرطي النادي إلى مطالبة الرئيس آيت منا بالاستقالة رفقة أعضاء مكتبه المسير، وقال بعض منخرطي النادي: «إننا نطالب، بكل مسؤولية ووضوح، هشام آيت منا ومن معه في المكتب المديري بتقديم استقالتهم فورًا، وفتح باب الترشيحات، والدعوة إلى جمع عام استثنائي، يكون محطة حقيقية للمحاسبة، وإعادة تصحيح المسار وفق منطق مؤسساتي سليم».
وشدد المنخرطون على رفضهم وضع الفريق تحت رحمة أي مستثمر، دون ضمانات تحمي مصالحه، قائلين: «نطالب أولا بتحسين الوضع المالي، ورفع قيمة النادي التقديرية، وإجراء تقييم شامل، قبل الدخول في مفاوضات متزنة تحفظ للوداد قوته وكرامته وتضمن حقوقه التاريخية».
وختم «برلمان» الوداد بالقول: «نعد جماهيرنا أننا سنمارس دورنا الرقابي داخل الجمع العام المقبل، وسنقف في وجه كل اختلال أو عبث بمقدرات النادي، ولن نتوانى عن حماية مالية الوداد، مستندين إلى القوانين ومصلحة الجماهير».