تطمح لاعبة منتخب الإمارات ونادي الفجيرة للفنون القتالية، هدى صالح آل علي، (15 عاماً) إلى تحقيق إنجازات عالمية في رياضة القوس والسهم، والوصول إلى منصات التتويج في البطولات الدولية، ومنها الأولمبياد.
وتستمد هدى شغفها باللعبة من شقيقتها الكبرى «عليا»، التي كانت لها الدور الأبرز في تحفيزها وتشجيعها على ممارسة الرياضة وتطوير مهاراتها.
وأكد مدربو هدى، الكوريان «لي» و«سونغ»، والمصري أحمد نبيل، إلى جانب شقيقتها، أن لديها قدرات ذهنية وبدنية مميزة تؤهلها لتحقيق التميز في هذه الرياضة.
وفي حديثها لـ«الإمارات اليوم»، قالت هدى: «أحببت لعبة القوس والسهم منذ اللحظة الأولى التي شاهدتها فيها. إنها رياضة تتطلب تركيزاً ذهنياً عالياً، وقد أسهم دعم والدي وشقيقتي ونادي الفجيرة والمدربين في استمراري وتطوري، وطموحي لا يتوقف عند حدود المشاركة، بل يتعداها للفوز والتأهل إلى الدورات الأولمبية في فئتي الشابات والسيدات مستقبلاً».
وأضافت: «أستعد حالياً للمشاركة في بطولتين مهمتين في سلوفينيا وكندا، وتُعد بطولة كندا محطة مهمة، كونها مؤهلة لأولمبياد الشباب في السنغال (دكار 2026)، وأشعر بأنني في جاهزية جيدة لتقديم أداء قوي».
وأوضحت أنها تركّز فقط على رياضة القوس والسهم، ولا تمارس أي رياضة أخرى، لأن هذه اللعبة تتطلب تركيزاً ذهنياً كبيراً وجهداً متواصلاً.
وحققت البطلة هدى آل علي العديد من الميداليات في البطولات المختلفة، إذ ظفرت بثلاث ميداليات ذهبية وفضيتين في البطولة العربية التي أقيمت في تونس خلال شهر مايو الماضي، وبرونزية بطولة غرب آسيا (السعودية 2024)، فيما فازت بذهبيتين وبرونزية فئة الشابات في البطولة الخليجية التي نظمت في الإمارات، كما حققت رقماً قياسياً في فئة 40 متراً برصيد 687 نقطة.
وتحدّثت هدى عن أبرز التحديات التي تواجهها، وفي مقدمتها مواجهة لاعبات عالميات ذوات خبرات، والحاجة إلى تركيز عالٍ للتغلب عليهن، إضافة إلى التعامل مع التوتر في لحظات المنافسة. وأشارت إلى أن السلاح الأقوى لديها هو الإصرار على الاستمرار. وختمت بقولها: «كلما كانت التحديات أصعب، كان للإنجاز طعم أحلى، وشعور أعظم بقيمته، وهذا ما يجعلني أتمسك بحلمي أكثر، وأسعى لتحقيقه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news