أيرلندا – رياضة العرب:
الفوز المفاجئ على ملعبها أمام ألمانيا بطلة العالم في التصفيات يشير إلى أن منتخب أيرلندا المجدد ربما يحقق المفاجأة في فرنسا 2016 ليمحو ذلك ذكريات فشله الكبير في النسخة الماضية من بطولة أوروبا لكرة القدم في 2012.
وأوقعت قرعة النهائيات الأوروبية أيرلندا ضمن المجموعة الخامسة بجانب منتخبات إيطاليا وبلجيكا والسويد.
وتثق أيرلندا في قدرتها على احتواء خطورة نجم السويد المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش في المباراة الأولى لتمنح نفسها فرصة جيدة في التأهل إلى أدوار خروج المغلوب.
وعادت الحياة إلى مشوار متذبذب في التصفيات عندما تلقى المهاجم شين لونج تمريرة طويلة وسدد كرة قوية في مرمى ألمانيا ليشعل آمال المنتخب في التأهل إلى النهائيات هذا الصيف.
وهذا الهدف أعاد قدرا من الكبرياء إلى كرة القدم الأيرلندية بعد أداء مروع في بطولة أوروبا 2012 عندما سجل فريق المدرب جيوفاني تراباتوني في ذلك الوقت هدفا وحيدا واهتزت شباكه وسط هزائم مذلة أمام كرواتيا وإسبانيا وإيطاليا.
وفي تصفيات 2016 انتزعت أيرلندا أربع نقاط من ألمانيا لكن الهزيمة أمام بولندا في أخر مباراة جعلتها تلجأ إلى خوض ملحق التصفيات حيث فازت 3-1 على البوسنة في مجموع المباراتين.
وكانت الأمور مختلفة تماما على مشوارها الذي لم يكلل بالنجاح في تصفيات كأس العالم 2014 والذي شهد نهاية حقبة الايطالي تراباتوني.
وتولى مارتن أونيل القادم من أيرلندا الشمالية المسؤولية ونجح بمساعدة روي كين اللاعب السابق لايرلندا في إلهاب حماس لاعبي الفريق.
وتبدلت الخطة الدفاعية لتراباتوني إلى خطة أكثر نشاطا وحيوية تعتمد على الضغط على المنافس في جميع أنحاء الملعب لتحقيق نتائج جيدة.
وساعد كين – أحد أفضل لاعبي أيرلندا عبر العصور والذي أدى طلبه بتطبيق أعلى المعايير إلى شجار وغياب عن كأس العالم 2002 – أونيل على إعادة صورة المنتخب الصلب والمنافس بقوة.
وتجسدت إعادة اكتشاف الروح القتالية الايرلندية في طاقة المهاجم جوناثان والترز لكن الثنائي وجدا أيضا القدرة الإبداعية في ويس هولاهان لاعب وسط نوريتش سيتي الذي همش تحت قيادة تراباتوني.
وعلى الرغم من جماهيرها التي كانت من الأكثر صخبا وحماسا في بولندا 2012 فإن أيرلندا لم يكن لديها ما تحتفل به لكن في بطولة أوروبا 2016 سيكون لدي الفريق فرصة في جعلهم يتخلصون من خجلهم بتشكيلة مليئة بالقوة والروح والمفاجآت.