من ينقذ القرار المصرية من القتل العمد؟
كتب: أسامه صقر
تعيش الكرة المصرية واحدة من اصعب فتراتها خاصة بعد قرار المحكمة رفض الاستشكال المقدم من قبل مجلس ادارة اتحاد الكرة لايقاف قرار الغاء الانتخابات والتاكيد على اعتبار المجلس باطل ولا يحق له ادارة الكرة. الامر غاية الخطورة خاصة وان هناك الزام الان لوزير الشباب والرياضة بضرورة اعلان حل المجلس وتشكيل لجنة لادارة الاتحاد او اعطاء الفرصة للمدير التنفيذي لادارة الامور لحين انتخاب مجلس ادارة جديد.. والسؤال الذي يفرض نفسه الان ماذا سيحدث للوزارة وتحديدا في شخص الوزير لو رفض اعلان الحل او وافق على قرار الحل ذاته ؟ .
الاجابة لن تكون سهلة خاصة وان قرار المحكمة ملزم وقرار الفيفا الذي سيصدر ملزم هو الاخر؟ وكلاهما اسوأ من الاخر ففى الحالة الاولى لو رفض الوزير تنفيذ القرار سيكون هناك قرار من قبل القضاء المصري باعتبار الوزير غير مهتم بالقرار وعليه سيصدر قرار بالعزل.. اما لو وافق الوزير واعلن قرار الحل فبالتالي سيكون الفيفا امام قرار وحيد وهو ايقاف الكرة المصرية بسبب تدخل الحكومة وكما حدث مع نيجيريا والكويت.
بالتاكيد الامر غاية الصعوبة ولا يدرك الطرفان المازق المهم الكل يريد مصلحته الخاصة اللهم اذا اتفق المعارضون على القرار الايجابي الوحيد وهو اعلان اتحاد الكرة المصري استقالته وبمحض ارادته باعتبار المرحلة المقبلة غاية الاهمية خاصة وان المنتخب الوطنى المصري الاول سيكون على مشارف التاهل وبعد غياب طويل للمشاركة في نهائيات كاس الامم الافريقية المقرر لها بالجابون عندما يلتقي تنزانيا الشهر المقبل بدار السلام. توابع ازمات الكرة المصرية لن تتوقف عند هذا الامر بل ستزداد المشاكل خاصة مع حالة الفوضى من قبل الاندية التي بدات تثير الفوضى والمشاكل بعد اعلان الزمالك الانسحاب من بطولة الدورى المحلى اعتراضا على التحكيم قبل العودة من جديد ورغم ان البطولة تتبقى من عمرها 4 اسابيع فقط ويقترب الاهلي فيها من استعادة اللقب والغاء القرار ثم الهروب السياسي للاعبي الاهلي من الانضمام لصفوف المنتخب بحجج واهية وغير مناسبة بسبب ازمة حسام غالي والمدرب العام للمنتخب اسامة نبيه ..
بالاضافة لسياسة تطفيش المدير الفني الارجنتيني كوبر من خلال عدم تقديم المساعدات المادية والفنية وعدم تفرغ اعضاء مجلس الادارة الذين بداوا رحلة البحث عن المقاعد المغرية داخل الاتحاد قبل اجراء الانتخابات المقبلة. المرحلة المقبلة خصيرة للغاية وتحتاج بالفعل لمزيد من التريث والصبر والعمل من اجل الصالح العام قبل ان تنهار المنظومة الرياضية الكروية ويندم الجميع على فعلة ستظل دائما هي وصمة عار في حبين الكل.
رئيس القسم الرياضي بصحيفة الجمهورية المصرية
اسامة صقر