فلسطين-وليد جودة
حظيت المواجهة التي جمعت بين أهلي الخليل واتحاد الشجاعية الصيف الماضي في نهائي كأس فلسطين باهتمام واسع النطاق، وذلك نظراً لأهميتها التاريخية ودلالاتها السياسية والرياضية، كونها المواجهة الأولى من نوعها خلال 15 عاماً بين ناديين من الضفة الغربية وقطاع غزة.
المواجهة ابتستمت نتيجتها في الختام لمصلحة بطل الضفة الغربية أهلي الخليل، بعد أن تعادل الفريقان في لقاء الذهاب على ملعب اليرموك بغزة بدون أهداف، وتمكن المارد الأحمر من حسم النتيجة في الإياب بفوزه بهدفين مقابل هدف واحد.
ويعود الفضل في هذا الفوز لمهاجمه أحمد ماهر الذي سجل الهدف الثاني في الوقت القاتل من ضربة حرة فائقة الجمال، حولت مسار اللقب من أحضان الشجاعية إلى قلعة أهلي الخليل.
هذا الهدف لأحمد ماهر اختارته العديد من المواقع الصحف الفلسطينية كأفضل الأهداف وأغلاها خلال عام 2015، فالهدف لم يمنح أهلي الخليل لقب كأس فلسطين فقط، بل أنه منحه بطاقة المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي، والتي من المقرر أن يبدء رحلته فيها في التاسع من فبراير المقبل، عندما يواجه نادي خوجاند الطاجيكستاني.
ويعتبر أحمد ماهر واحداً من أبرز المهاجمين المتواجدين حالياً في الساحة الفلسطينية، لكن بعض المشاكل أبعدته عن تشكيلة الفدائي خلال الفترة الماضية.
وتطالب العديد من الأصوات بحل هذه المشاكل وإعادته لصفوف المنتخب، نظراً لما يمتلك من إمكانيات وفنيات عالية يحتاجها الفدائي في الاستحقاقات القادمة.