وشهدت البطولة القارية مفاجآت قليلة في تاريخها الممتد عبر 56 عاما حيث جمعت الدنمارك تشكيلة من اللاعبين من على الشواطئ قبيل بطولة أوروبا 1992 لتفوز باللقب، ثم توجت اليونان باللقب في 2004 رغم كونها غير مرشحة.
وينتقل فريق المدرب أونيل إلى فرنسا لمواجهة بولندا وأوكرانيا وألمانيا في المجموعة الثالثة ولديه ثقة في تفجير مفاجأة والتأهل إلى أدوار خروج المغلوب.
وقال أونيل لرويترز: “هدفنا يجب أن يكون المحاولة والتأهل ويجب أن ينطبق ذلك على بقية الدول الصغيرة.”
وأضاف بقوله: “أثق أن لاعبي ألبانيا وأيسلندا والجميع سيكون لهم نفس الهدف في النهاية.”
وتابع: “بعد التأهل للنهائيات لا نريد فقط المشاركة في البطولة. نلعب في مجموعة صعبة. لكن البلاد الصغيرة تطمح للمزيد وأعتقد أنها قادرة على فعل ذلك. اعتقد أنه ستكون هناك عدة مفاجآت في المنتخبات المتأهلة لدور الستة عشر، وبالتأكيد نسعى لنكون من بينهم.”
وتلعب أيرلندا الشمالية في نهائيات بطولة كبرى للمرة الأولى منذ مشاركتها في كأس العالم 1986 في المكسيك. لكنها ليست غريبة على تحقيق مفاجأة في البطولات الكبرى.
وسجل جيري ارمسترونج هدف الفوز على اسبانيا المضيفة عندما تأهلت أيرلندا الشمالية إلى دور الثمانية في كأس العالم 1982. وذكريات هذا النجاح تعزز آمال المنتخب في بطولة أوروبا 2016.
وقال اونيل البالغ عمره 46 عاما في رد على تأهل المنتخب للنهائيات: “كان أمرا هائلا. أنظر إلى نفسي وأنا في عمر أستطيع فيه تذكر ما حدث في عامي 1982 و1986 لكن أي شخص أقل من 40 عاما ليس لديه هذه الذكريات.”
وأضاف “هناك جيل كامل أقل من 35 عاما لم تتح له فرصة الذهاب ومشاهدة ايرلندا الشمالية تلعب في نهائيات بطولة كبرى. الجميع يتحدث عن ذلك ويسيطر هذا الموضوع على كل شيء الآن.”
* إلهام قديم
وقال أونيل إن تشكيلتي 1982 و1986 يعدان مصدر إلهام له.
وتابع: “عندما انضممت إلى التشكيلة كنت أبلغ 18 عاما كنت محظوظا بوجود مجموعة منهم ولعبت مع بعضهم.”
وأضاف: “أن تتاح الفرصة لفعل ذلك كمدرب هو أمر رائع.”
وتولى أونيل – الذي وقع مؤخرا عقدا للاستمرار مع المنتخب 4 سنوات بعد بطولة أوروبا – تدريب ايرلندا الشمالية في 2011.
وتأهلت ايرلندا الشمالية إلى النهائيات بعد تصدر مجموعتها متفوقة على رومانيا والمجر، لكن الفريق أيضا فاز على روسيا بقيادة المدرب فابيو كابيلو وتعادل خارج ملعبه مع البرتغال في تصفيات كأس العالم الماضية.
وقال أونيل: “تغلبنا على روسيا ونافسنا البرتغال وتأهلنا بعد تصدر مجموعتنا.. سيتعين علينا خوض 3 مباريات على مدار 8 أيام بحماس كبير. لكن مثل أي شيء إذا كان لدينا الحماس والثقة بالنفس وحققنا بعض الانتصارات فإن هذا الفريق يمكنه النجاح.”