خاص: مجنون .. يكتب “لرياضة العرب”: أتحدوا من أجل #الإتحاد
حينما تتحدث عن نادي إتحاد جدة ..
فأنت تتحدث عن العراقة والتاريخ ..
في تلك المدينة الساحلية الغربية ..
سميت ببوابة الحرمين الشريفين..
نشأ فيها عملاقان “الأهلي والإتحاد” ..
الأول يتغنى عشاقه بالأفراح والإنجازات ..
بطولات تزين دولاب ناديهم ..
ونجوم طرزت أسمائهم بماء من ذهب تاريخيا ..
في الإتحاد أندثرت تلك الأفراح ..
والمؤلم بأن الأول أو الثاني .. او كلاهما ..
لا تقف لهما قائمة .. الا بوجود المنافسة بينهما ..
فهما لون الحياة .. فإنتعاش الأهلي .. من تنافس الإتحاد ..
وعودة الإتحاد قويا .. من بقاء الأهلي بطلا متوجا بالذهب ..
فالأهلي بطل الدوري والكأس .. هي علامة ودلالة ..
بأن العميد سيعود قويا .. قريبا جدا ..
في الوقت ذاته .. تكفي المتابع الرياضي ..
قراءة بعيدة في عنوان الأوضاع داخل العميد ..
فلا يوجد “كبير” هي المشكلة الأزلية في الإتحاد ..
بدأت بعنصرية متبادلة بين أبناء وأعيان “جدة” وأهل القبائل ..
كانت ضحيتها وإن كان قاسيا ذلك الأمر الغير معترف به ..
هو “الإتحاد” .. فقد سقط مغشيا عليه ..
لا تعرف من أي الداء أو حتى الدواء ..
فعشاقه في حيرة .. وشريان من النيران تشتعل داخل قلوبهم ..
فعشقهم الأبدي للعميد .. عنوانه حبا ووفاء للمدرج الأصفر ..
لذلك عودة الإتحاد .. مطلبهم الدائم ..
والدواء وإن طالت أزمانه .. لا بد أن يحضر داخل معقل “النمور”..
فكيف هو الحال الان في هذا الإتحاد ..
لا رئيس يعرف موعد رحيله .. ولا مدرب يعرف مصيره ..
ولا حتى لاعب أو محترف يعرف طريق حقوقه ..
قضية ومعادلة .. موجعة .. وألمها عنوانه “الإحباط” ..
لجماهير أكتظت وساندت ودعمت وناديها في أسوأ حالاته ..
بل أن غضبها الحالي .. حينما يتجولوا في شوارع مدينتهم الحالمة ..
ويشاهدون ويلمسون إكتساء لون المنافس “الأخضر والأبيض” .. شوار العروس ..
فهم من مجيب ومقدر لتلك المشاعر .. من التجار العاشقين للأصفر ..
وهل من متبرع يقود الدفة الصفراء الى الأمام .. وإعادتها للمنافسة ..
وهل من رئيس قادم يعيد هيبة “العميد” المفقودة ..
تساؤلات عدة .. يطرحها الشارع الإتحادي .. خاصة وأن 3 رمضان المقبل ..
هو الموعد الرسمي لإنتهاء فترة رئاسة “إبراهيم البلوي” ومجلسه ..
فالإتحاد .. لسان حال كل مشجع يعشقه يردد “أرحمونا” .. أتحدوا من اجل “العميد”.
مجنون ..
ناقد رياضي صريح جدا ..