Site icon رياضة العرب | Arabs-Sport

7 أسباب وراء تعثر برشلونة أمام أسبانيول في ديربي كتالونيا

proxy

فلسطين-محمد نخالة:

للمرة الأولى بعد 316 يوم يخفق برشلونة في التسجيل، وهذه الحقيقة دفع برشلونة ثمنها غالياً بفقدان الصدارة وتذليل الفارق مع المطاردين .

 

وتعود المرة السابقة التي لم يسجل فيها البلوغرانا هدفاً إلى يوم 21 فبراير 2015 أمام ملقا، حينما خسر الفريق الكتالوني بهدف نظيف.

ومنذ ذلك الحين سجل لاعبي برشلونة  في كل المباريات بمعدل 2.3 هدف للمباراة الواحدة، لكن الاخفاق في التسجيل خلال الديربي يدفع للتساؤل عن الأسباب الحقيقية وراء ذلك، بعيداً عن تصريح اللوتشو بأنه من الصعب الفوز على فريق يلعب بهذا التكتيك، أو ما قاله الحارس برافو بأن ارضية الملعب لم تكن جيدة نستعرضها في السياق التالي:

 

1- غياب صانع اللعب الحقيقي :

ظهر جلياً هذا الموسم غياب صانع اللعب الحقيقي في البارسا ما دفع الليو الى أن يحاول القيام بهذه المهمة، ورغم أنه صنع أهدافاً في الليغا أكثر من غيره، إلا أن النجم الأرجنتيني يفقد الكثير من فعاليته عندما يتراجع نحو منتصف الميدان، وتبرز هذه المعضلة بشكل أكبر في ظل عدم مقدرة راكيتيتش على سد الثغرة التي خلفها رحيل تشافي عن الفريق، وعبثية اشراك سيرجي روبيرتو مكانه للقيام بمهمة صانع اللعب الأمر الذي زاد من الطين بلة .

 

2- عدم التسديد من خارج المنطقة :

التسديدات من بعيد يحسب المتابع للفريق الكتالوني أنها غير موجودة في قاموسه البتة، رغم انها حل ناجع لخلخلة دفاع الخصم عندما يكون متكتلاً في منطقته، لكنك تجد ميسي و راكيتيتش و بوسكيتس بالذات يضعون هذا الخيار في ذيل القائمة، بعد التمرير و المراوغة، مما يقيد البارسا بأغلال محدودية الخيارات، رغم مقدرة العديد من اللاعبين في الفريق على التسجيل من الخارج .

3- الاصرار على الاختراق من العمق :

عندما يواجه برشلونة فريقاً متمترساً في منطقة جزائه نجده يهاجم بشكل يائس على مرمى الخصم بنفس الطريقة، وهي البينيات القصيرة ومحاولة خلخلة دفاعات المنافس والتوغل من العمق، والعجيب في طريقة البارسا هذه أن تجد اصراراً من مهاجميه على التسجيل من داخل الصندوق، بعد اتمام جملة تكتيكية ما، وهذا الأمر غير متاح في كل المباريات .

 

4- عدم نجاعة الحل الفردي :

شاهدنا سواريز يحاول التوغل بالاعتماد على مجهوده الشخصي ولكن عانده القائم، وما دون ذلك لم تكن هناك محاولات جدية كثيرة في ظل قيام الثلاثي MSN بالعودة الى خارج منطقة الخطورة لأخذ الكرة، بعد غياب التمويل الحاسم للكرات، مما يقلل من امكانية المراوغة والتسجيل بالاعتماد على النفس .

 

5- الرعونة أمام المرمى :

في مباريات كالديربي أنت تعلم مسبقاً أنك ستواجه استبسالاً دفاعياً ورقابة لصيقة على المهاجمين، بالتالي فإن امكانية صناعة الفرص الكثيرة تكون محدودة، ومن ثم عليك استغلال أنصاف الفرصالتي تتاح لك، لكن البارسا لا يتقن ذلك فتجد أنه يضيع بغرابة فرصاً كانت بالمتناول ولكنه سرعان ما يندم عليها .

 

6- عدم استغلال الركنيات والكرات الثابتة :

رغم الانتقادات التي يتعرض لها إلا أن وجود ماثيو داخل صندوق الخصم عند تنفيذ الركنيات يمنح برشلونة خطورة أمام خصومه، و رغم طول قامة بيكيه وبوسكيتس الا أن الفريق الكتالوني ينفذ الركنيات وينبري لها لاعبوه بشكل غير فعال، ما يحيد هذه الوسيلة الهامة للتسجيل أمام أفق بطل العالم لعام 2015 .

ويضاف الى ذلك عدم ترجمة الكرات الثابتة بنجاح لأهداف، فالخصوم التي تلعب بشكل دفاعي ترتكب الكثير من الأخطاء، لكن البارسا يصر بغرابة على تنفيذ المخالفة بسرعة بدلاً من تموضع بيادقه الهجومية امام مرمى الخصم والاختيار حينها بين التسديد المباشر أو صناعة الكرة لمن ينتظرها !

 

7- الحظ:

عندما ترتطم كرتان بالقائم لميسي و سواريز فحتماً هناك ثمة حظ عاثر يعاند الفريق الكتالوني في التسجيل، وهذا وارد في عالم كرة القدم، لكنه ليس أبداً سبباً وحيداً في الاخفاق في هز الشباك .

 

Exit mobile version