حكاوي اليورو (1): فرنسا المخيبة تفوز .. ورومانيا تنتزع احترام الجميع
كتب: وليد جودة
لكل بطولة قصص وحكايات يومية، فالمشجع الرياضي المتابع لبطولة كأس أمم أوروبا 2016 في فرنسا، سيكون على موعد يومي مع الإثارة والمتعة، ولذلك “رياضة العرب”، سترصد تلك الندية والمنافسة بطريقتها الخاصة عبر “حكاوي اليورو”، الذي سيبث لكم بشكل يومي مع نهاية كل يوم رياضي في البطولة الأوربية:
أول المشوار:
انطلق مشوار يورو 2016 وانطلقت معه حكاوي كثيرة حول البطولة القارية الأهم، وبداية الحكاوي مع مستضيف البطولة وواحد من أبرز المرشحين لنيل لقبها، منتخب فرنسا، الذي حقق انتصاراً شاقاً أمام منتخب مغمور من ناحية الأسماء كبير في أرض الميدان هو المنتخب الروماني.
فرنسا ليست مرشحة للقب لأنها تستضيف البطولة فقط، بل لأنها تمتلك جيلاً محترماً فيه من النجوم ما يمكنها من الذهاب بعيداً حتى لو كانت البطولة في القطب الشمالي، لكن هذه الأسماء ظهرت بشكل مخيب لجماهيرها الغفيرة أولاً وللمتتبعين وعشاق الكرة الجميلة ثانياً، فكان الأداء عشوائياً بشكل كبير، ولم يكن هناك شكل واضح لفريق ديديه ديشامب الذي يتحمل مسؤولية ذلك.
على أرض الميدان تداخلت الأدوار خصوصاً بين نجوم الوسط الفرنسي، فلم ينل بوغبا حريته اللازمة ولم يعرف ماتويدي الدور المطلوب منه بشكل فعلي، كانتي فقط ربما كان في الموعد، وفي الهجوم غريزمان يبدو ما زال يفكر في ضربة الجزاء الضائعة في سانسيرو أمام الريال، وجيرو كالعادة لاعب يحتاج لخدمة الآخرين، فإن غابت الخدمة غاب هو، وإن حضرت فإنها ستكون فقط من عريس الليلة ديمتري باييه.
هذا الأخير هو من فعل كل شيء من أجل قيادة فرنسا لنقاطها الثلاث الأولى في مشوار البطولة، حاول وتحرك ومرر وسدد، فكانت جائزته في النهاية صناعة الهدف الأول وتسجيل الهدف الثاني بنفسه.
ديشامب لم يفعل شيئاً لإنقاذ منتخبه، بل أن مهارة فردية هي من حمته من أسهم الانتقادات اللاذعة لو تعادل، التشكيلة التي بدأت اللقاء كانت تعاني من عيب واضح، فلا هي ال4-3-3 ولا هي ال4-2-2، باييه كان دائماً ما يميل إلى العمق في الوقت الذي يتواجد فيه غريزمان على الطرف وهو ما يخل بتوازن الفريق بشكل واضح، هذا الخلل تم تداركه بعد إقحام مارسيال و كومان على الأطراف وتفرغ باييه لصناعة اللعب من المنتصف، لكن السؤال الأكبر هو: من كان أولى بالخروج .. بوغبا أم ماتويدي ؟!
كفانا حديثاً عن فرنسا حتى لا نضيع حق خصمها الروماني العنيد، المنتخب الأصفر قدم مباراة تكتيكية كبيرة، منتخب بلا نجوم وبإمكانيات فنية يمكن وصفها بالمتواضعة، لكن المدرب يوردانسكو عوض كل ذلك بروح قتالية والتزام عالي المستوى من لاعبيه، فكان في لقطتين الأحق بالتقدم بنتيجة اللقاء، وكان على الأقل يستحق نقطة من هذه المباراة، ولا تبدو الخسارة اليوم ستؤثر على الفريق الذي إن تمكن من تحويل أداء اليوم إلى طاقة إيجابية فأنه سيعبر ألبانيا وسويسرا في الجولتين المقبلتين.
نقطة نظام:
– لا يبدو بأن الهدف الأول لفرنسا شرعي، يد جيرو أعاقت يد الحارس الروماني بشكل واضح، لكن الهدف احتسب في النهاية وفازت فرنسا، لكن ليس في كل مرة ستسلم الجرة !
– فرنسا ما تزال مرشحاً بارزاً، فلا يمكن إهمال الصعوبات المعتادة للمباريات الافتتاحية، وربما نجد الفريق بأكثر أريحية في قادم المواعيد، بشرط تعديل الكوارث الدفاعية !
– قال الشوالي في الماضي أن فرنسا لا تساوي شيء بدون زيدان… و ربما كريم!
نجم الليلة:
بلا منازع، من صنع وسجل، من حاول كثيراً وكان دينامو الفريق بشكل واضح، ديمتري باييه !