باريس-رياضة العرب:
وفي الوقت الذي “رقص” في ملعب إستاد دو فرانس على وقع موسيقى منسق الإسطوانات الشهير دافيد غيتا أمس الجمعة، كانت منطقة المشجعين في مرسيليا والتي تتسع لـ80 ألف شخص، تحتفل على أنغام أسطورة ديسكو السبعينات تشيروني.
لكن عندما أدرك الوفد الروسي أن الحفل الموسيقي قريب جداً من الفندق الذي يقيم فيه، قرر التحرك من أجل إيقافه واستنجد بالرئيس الروسي بوتين الذي تدخل من أجل الحرص على أن ينعم لاعبو منتخب بلاده بليلة نوم هادئة عشية مباراتهم الأولى في كأس أمم أوروبا اليوم السبت ضد إنجلترا، على إستاد فيلودروم ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وكشف عمدة مرسيليا جان كلود غودان أنه “بما أن لاعبي روسيا اتصلوا حتى ببوتين من أجل الحرص على عدم وجود ضجيج، احترمنا طلبهم”.
وكشف المسؤولون في مرسيليا أنه تم الغاء الحفل الموسيقي بعد الساعة الحادية عشرة بقليل.
وقال بيان صادر عن المسؤولين في المدينة: “نظراً إلى قرب منطقة المشجعين في مرسيليا من فندق المنتخب الروسي، اتخذ قرار إلغاء الحفل الموسيقي”، مؤكداً بأن القرار اتخذ من أجل السماح للاعبي روسيا بالإخلاد للراحة عشية مباراتهم الافتتاحية في كأس أمم أوروبا ضد إنجلترا على إستاد فيلودروم”.
وأضاف البيان “تشيروني يتفهم تماماً الوضع وأكد أنه سيعود إلى مرسيليا من أجل حفل موسيقي آخر في 10 يوليو (تموز)، ليلة المباراة النهائية”.
صحيح ان المشجعين شعروا بالخيبة بسبب إلغاء الحفل، لكن امسيتهم لم تكن سيئة على الإطلاق، لأن المنتخب المضيف استهل مشواره بالفوز على رومانيا 2-1 في باريس، وهذا ما دفع عمدة مرسيليا إلى القول: “الأمر الأهم هو أن فرنسا فازت الليلة”.