حكاوي اليورو (7): إنكلترا تعبر شقيقتها الصغرى “بالعشم” .. آيرلنداالشمالية تفجر مفاجأة .. وأبطال العالم يتعرضون للإحراج
كتب: وليد جودة
لكل بطولة قصص وحكايات يومية، فالمشجع الرياضي المتابع لبطولة كأس أمم أوروبا 2016 في فرنسا، سيكون على موعد يومي مع الإثارة والمتعة، ولذلك “رياضة العرب”، سترصد تلك الندية والمنافسة بطريقتها الخاصة عبر “حكاوي اليورو”، الذي سيبث لكم بشكل يومي مع نهاية كل يوم رياضي في البطولة الأوربية:
شهد اليوم السابع من منافسات كأس الأمم الأوروبية “يورو 2016″
.. 3 مباريات مثيرة، واحدة لحساب المجموعة الثانية واثنتين لحساب الثالثة، وأهمما يمكن استخلاصه من مباريات اليوم هو أن الكبار ليسوا في أمان بشكلرسمي في هذه البطولة.
إنكلترا VS ويلز .. فوز إنكليزي بالعشم والمحبة !
فوز غير مستحق، هذا هو الوصف الذي أجمع عليه النقاد والمتتبعين بعدنهاية اللقاء، إنكلترا على عكس مباراتها الأولى أمام روسيا التي فقدت فيهانقطتين بالتعادل بسبب سوء الحظ، احتاجت إلى الكثير من الحظ والتوفيقلتجاوز عقبة رفاق غاريث بيل، وكعادة مباريات هذه البطولة في الثوانيالأخيرة من عمر اللقاء.
منتخب الأسود الثلاثة ظهر بلا لون أو رائحة، سيطرة عقيمة ولا خطورة علىالمرمى إلا ما ندر، والهدفين جاءا من كرات غير منظمة وبهما الكثير من الحظوالتوفيق، أما ويلز فقد قدمت مباراة جيدة استحقت فيها على الأقل نقطةالتعادل إن لم يكن أكثر، لكن يعاب عليها التراجع المبالغ به نهاية اللقاءورضاها بنقطة التعادل التي ضاعت في نهاية المطاف.
الشيء الوحيد الذي يحسب لروي هودسون مدرب إنكلترا هي مغامرتهالكبيرة بداية الشوط الثاني بإخراج هاري كين ورحيم ستيرلنغ والاعتمادعلى ستورديج وفاردي، ومن ثم لعب الكل في الكل بإقحام المهاجم الشابراشفورد، مغامرة نهايتها كانت سعيدة، وكان لا بد منها للهروب من حساباتمعقدة في الجولة الأخيرة أمام سلوفاكيا.
بيل ورفاقه لم يفقدوا الكثير بهذه الخسارة، رصيد النقاط الثلاث من فوزهمالأول على سلوفاكيا يمنحهم أكثر من فرصة للتأهل عندما يواجهون روسياالمترنحة في الجولة الأخيرة، والحقيقة أن المنتخب أظهر إمكانيات ممتازةيستحق بموجبها التواجد في الدور المقبل.
أوكرانيا VS آيرلندا الشمالية
مفاجأة كبيرة حققها المنتخب الآيرلندي الشمالي المغمور بفوزه على أوكرانيا،كل الترشيحات كان تصب في مصلحة الأوكران لكن المنتخب البريطانيالثالث في هذه البطولة قدم مباراة متميزة من الناحيتين الذهنية والفنية،مدعومة بروح قتالية عالية بهدف صنع تاريخ لهذا البلد الصغير كروياً، وهوما تحقق على حساب أوكرانيا التي ظهرت بوجه شاحب عكس ظهورها الأولأمام ألمانيا.
هذه النتيجة في الحقيقة لا تبدو بأنها ستفيد الآيرلنديين كثيراً في حساباتالتأهل، إذ أن مباراتها الأخيرة أمام أبطال العالم تبدو صعبة المنال، في حينودعت أوكرانيا بشكل كبير البطولة، إذ أن فوزها في الجولة المقبلة على بولنداإن حصل سيمنحها نقاطها الثلاث الأولى التي لن تساعدها في الأغلب علىالتواجد بين أفضل الثوالث.
ألمانيا VS بولندا
رغم نتيجتها السلبية، إلا أنها كانت واحدة من أجمل مباريات البطولة،والفضل في ذلك يعود إلى المنتخب البولندي الذي واجه خصمه بشجاعةكبيرة وفرض نفسه نداً طوال الدقائق ال90، ألمانيا فشلت في فرض هيمنتهاكالمعتاد على رقعة اللعب، وكان ليفاندوفسكي ورفاقه قربين في أكثر منمناسبة من إحراج الألمان أكثر بتسجيل هدف التقدم.
ما حصل لا يعني بأن ألمانيا كانت سيئة، بل يعني أن ألمانيا عليها أن تجدحلاً لمشكلتها التي ظهرت منذ لقائها الأول في خط الهجوم، خواكيم لوفيجب أن يفكر جدياً بإبعاد غوتزه صاحب الأداء الرديء والدفع برأس حربةصريح أو الاعتماد على مولر في هذا المركز، من أجل استغلال العديد منالكرات التي يبدع خط الوسط في صناعتها بدون نتيجة تذكر.
ألمانيا وبولندا في الدور الثاني بنسبة تفوق ال90%، بل أن هذه النسبة قدتصل إلى نسبة ال100% بالنظر إلى أحوال المجموعات الأخرى في هذهالبطولة.
نقطة نظام:
– إنكلترا لن تذهب بعيداً بهكذا مستوى، رغم تكدس الفريق بالنجوم إلى أنطريقة استعمالهم من قبل روي هودسون لا تبدو ناجحة حتى الآن، ولاتستغربوا إن خسرت إنكلترا أمام سلوفاكيا في الجولة المقبلة.
– فوز آيرلندا الشمالية اليوم، والشجاعة التي ظهرت بها ألبانيا بالأمس، تعيدالأمل بأن زيادة عدد الفرق المشاركة ليس قراراً خالياً من الإيجابيات.
– ألمانيا لديها مواصفات البطل، لكن بعض الأوتار بحاجة إلى تعديل، وبولندالديها منتخب محترم يمكن أن تصل به إلى ما بعد الدور المقبل.
– غاريث بيل، للجولة الثانية على التوالي يثبت بأنه لاعب من طراز كبيرعندما يشعر بأهميته وحجم مسؤولياته.
نجم الليلة:
الأداء الكبير لبولندا اليوم يعود إلى العديد من العوامل، أبرزها خط الوسطالممتاز الذي نجح في جعل الحياة صعبة على أوزيل ورفاقه، والفضل الأكبرفي ذلك يعود إلى نجم إشبيبلية كيرتشوفياك الذي وقف سداً منيعاً ومسماراًثابتاً في وجه الألمان.