فرنسا – رياضة العرب:
على عكس المتوقع قبل بداية البطولة، اتسمت معظم المباريات التي أقيمت حتى الآن في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بالندية والتكافؤ رغم زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيلت من 16 إلى 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
ومع هذا التكافؤ وصعوبة المباريات، شهدت العديد من هذه المباريات أجواء ملتهبة ومتوترة وعصيبة نظرا لرغبة كل فريق في حسم المباراة لصالحه حتى اللحظة الأخيرة من المباراة.
وخلال 24 مباراة أقيمت حتى الآن في الجولتين الأولى والثانية من مباريات الدور الأول، وصل عدد الأهداف المسجلة إلى 47 هدفا وكان من بينها 13 هدفا سجلت في الدقيقة 87 أو ما بعدها وهو ما يمثل نحو 28 بالمئة من الأهداف المسجلة حتى الآن علما بأن سبعة من هذه الأهداف جاءت في الوقت بدل الضائع للمباريات.
وصنعت الكثير من هذه الأهداف الفارق بالفعل حيث أنقذت أصحابها من فخ الخسارة أو التعادل كما أنقذت مسيرة لاعبين ومدربين.
ولم يعبر المنتخب الفرنسي إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة إلا من خلال الأهداف المتأخرة حيث جاء هدف الفوز 2 / 1 على رومانيا في المباراة الافتتاحية بفضل قذيفة رائعة من ديمتري باييه في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة ثم احتاج الفريق نفسه لهدفين في الوقت القاتل (الدقيقتين 90 والسادسة من الوقت بدل الضائع) عن طريق أنطوان جريزمان وباييه أيضا للفوز 2 / صفر على المنتخب الألباني.
وصنعت هذه الأهداف الثلاثة، في اللحظات الأخيرة من المباراتين، الفارق بين حصد ست نقاط والتأهل المبكر للدور الثاني أو حصد نقطتين فقط وانتظار الجولة الثالثة بكثير من القلق لدى أصحاب الأرض خشية وداع البطولة مبكرا وهو الموقف الذي كان سيضاعف من الضغوط على الفريق ومديره الفني ديدييه ديشان.
وثار بعض القلق قبل بداية البطولة من عدم قدرة المنتخبات صاحبة الخبرة الضعيفة على التعامل مع المنتخبات القوية بعد زيادة عدد المتأهلين للنهائيات إلى 24 منتخبا.
ولكن المباريات التي أقيمت حتى الآن أثبتت خطأ هذه التوقعات لأن معظم المباريات حسمت بفارق هدف واحد أو التعادل فيما انتهت مباراتان فقط بنتيجة 3 / صفر وخمس مباريات بنتيجة 2 / صفر.
وكانت المنتخبات الخمس التي حققت الفوز 2 / صفر هي فرنسا وإيطاليا وألمانيا والمجر وأيرلندا الشمالية. ولكن كلا من هذه المنتخبات سجل الهدف الثاني له في هذه المباريات في الدقائق الأخيرة من هذه المباريات.