رياضة العرب:
لو كان مدرب المنتخب الإنجليزي روي هودجسون، يعمد لخفض سقف التوقعات المعلقة على فريقه بنهاية مشواره في دور المجموعات ببطولة أوروبا لكرة القدم، التي تقام حاليًا في فرنسا، فقد حقق مراده بعد النقد اللاذع الذي تعرض له، إثر تعادله سلبيا مع سلوفاكيا في سانت ايتيين أمس الإثنين.
وأجرى هودجسون، ستة تغييرات على التشكيلة الأساسية للمباراة الأخيرة، ضمن المجموعة الثانية، وقام بوضع أسماء بحجم وين روني، وديلي آلي على مقاعد البدلاء، ورغم استحواذ الفريق على الكرة فقد افتقد إلى الإبداع خلال مجريات اللقاء.
والنتيجة كانت إنهاء دور المجموعة، بعد تسجيل ثلاثة أهداف من ثلاث مباريات أحدها كان في الوقت المحتسب بدل الضائع، وقاد المنتخب الإنجليزي لتحقيق الفوز 2-1 على نظيره الويلزي، الذي تصدر المجموعة على نحو مفاجئ.
وتعرض هودجسون لانتقادات شديدة، اليوم الثلاثاء، إذ قالت الصحف البريطانية، إن المنتخب راهن على الخسارة. وانتقد البعض الآخر تعالي اللاعبين.
وجاءت عناوين بعض صفحات الرياضة في الصحف البريطانية، يقول “درجة ثانية” بينما وصفت أخرى منتخب إنجلترا بأنه “أسود بلا أنياب”.
وبعد الفرحة العارمة الناجمة عن هدف الفوز المتأخر الذي سجله دانييل ستوريدج، في مرمى ويلز يوم الخميس الماضي، بدا الجميع متفائلا بقدرة المنتخب الإنجليزي على المضي قدما نحو مراحل متقدمة في البطولة، لكنها تبدو محفوفة بالمخاطر الآن.
وبينما يبدو تخطي مواجهة دور الستة عشر، أمام صاحب المركز الثاني بالمجموعة السادسة، والذي سيكون أيسلندا أو المجر على الأرجح، ويحتمل ان يكون البرتغال، ممكنًا فإن الأمور ستكون مختلفة في دور الثمانية حال مواجهة فرنسا المضيفة.
وغياب التألق عن المنتخب الإنجليزي في دور المجموعات ليس بالأمر الجديد.
ففي كأس العالم بالبرازيل سجل المنتخب الإنجليزي هدفين في دور المجموعات وفي بطولة أوروبا 2012 هز الفريق شباك منافسه خمس مرات فقط وفي كأس العالم 2010 سجل هدفين فقط في نفس الدور.