مي عبدالله – رياضة العرب:
مبروك فوز الأهلي بالدوري رقم 38 وهاردلك للزمالك ونشوفكوا بعد 10 او 11 سنة تانيين إن شاء الله.
بس دلوقتي المشكلة مش في الأهلي ولا الزمالك كأندية، ولا في عدد البطولات لأن كده كده مفيش أي وجه مقارنة، بس مشكلتنا في الجماهير، إزاي؟ دلوقتي لو نزلنا مشجع زملكاوي وقصاده مشجع أهلاوي هتتقلب لخناقة و مش بعيد يبقى فيها ضرب ودم! ليه؟
جماهير الأهلي والزمالك طول عمرها معروفة بإنهم يحبوا يغيظوا بعض وخصوصًا الأهلي – اللي بيغيظوا اكتر- وأن كل واحد فيهم بيشجع فريقه لآخر نفس ولآخر لحظة في عمره، بس مكنتش العلاقة بتتقلب للحقد والغل والكراهية دي!
طب إيه اللي وصلنا للحالة دي؟ الإعلاميين اللي بدرجات مشجعيين؟ السوشيال ميديا؟ اللاعيبه؟ رؤساء الأندية نفسهم والمسئولين فيها؟
كل العناصر دي قدرت إنها تزود الحقد وتشحن جماهير الفريقين لدرجة إن لو اتجمعوا جوا مدرج واحد -في مصر -، هتكون مجزرة تانية أو تالتة “بورسعيد – الزمالك”، لأن لما نلاقي معلق وإعلامي بيضربوا في بعض يبقى متلومش المشجع، لما نلاقي ناس منصبين نفسهم متحدثين عن كل فريق على السوشيال ميديا وبيلقحوا على بعض بالكلام، يبقى متلومش المشجع، لما نلاقي لاعيب منزل صورة بيتريق فيها على لاعيب الفريق التاني و بيستفزه حتى لو على سبيل الهزار، متلومش المشجع، وطبعًا لما نلاقي رئيس نادي عمال يشحن جماهيره ويهزأ في رئيس النادي التاني، يبقى متلومش المشجع.
و لما نلاقي الأمن مش عارف يأمن ماتشات الجماهير ورامي طوبة رجوعهم تاني للمدرجات ولو اتفرض عليهم إنهم يتجمعوا ينقل الماتش كله في بلد بره يبقى متلومش المشجع.
اخيرًا.. لو فعلًا الجماهير هترجع الموسم الجاي – زي مابتقولوا- وهنخليهم مع بعض لمدة 90 دقيقة جوه الملعب، يبقى خففوا الشحن خففوا الهيصة وإنكوا تعملوا دوشة عشان تتشهروا وبس،، يأما “متلومش المشجع”.
مي عبدالله
كاتبة رياضية